بعد توجه الكثير من الفتيات السعوديات خلال الأعوام الماضية لممارسة الرياضة في الأماكن المخصصة، انضمت رياضتا البولينج والبلياردو إلى الاهتمامات النسائية بصورة لافتة، ويتجسد ذلك في العاصمة الرياض بتخصيص المركز العالمي للبولينج وصالتي البولينج في أحد أكبر الفنادق بالرياض، ليومين خاصين للنساء وأيام أخرى للعوائل لممارسة اللعبة في خصوصية تامة. وعلى الرغم من أن الفكرة الأساسية لتدشين المركز النسائي الترفيهي الخاص للبولينج والبلياردو في (مملكة المرأة) لأول مرة في الرياض قبل 3 أعوام، كانت لكسر احتكار الشباب لتلك الصالات، إلا أن المركز لم يكمل عامه الأول حتى أغلق أبوابه، وهو فشل لم تعزه منى أحمد إلى عدم إقبال الفتيات بل "إلى انحصار المركز على فئة معينة من الزوار ليصبح استعراضياً أكثر من كونه يستقطب الفتيات اللاتي يرغبن بممارسة الرياضة لا الرفاهية"، وكشفت عن مطالبة الكثير من الفتيات بافتتاح مراكز رياضية مماثلة للتدريب والتعليم وعقد المباريات الاحترافية لتشجيع الفتيات على ممارسة اللعبة بصورة صحيحة. في المقابل، أبدت سمر عبدالله التي تحاول تعلم اللعبة بالاستفادة من خبرة والدها في هذا المجال، تذمرها من "العشوائية" في بعض المراكز، مفضلة "تخصيص حصص لتعلم اللعبة بطريقة جماعية كما هو متبع في بعض دول الخليج"، وهو رأي تتفق معها فيه ريم التي تحرص على زيارة المراكز أسبوعياً برفقة صديقاتها، بينما أفصحت أنوار "طالبة ثانوية" عن زيارتها مراكز البولينج خلال سفرها برفقة عائلتها قبل أن تتفاجأ بوجود أيام مخصصة للنساء في مراكز بالرياض. هذا الإقبال النسائي الكبير على لعبة البولينج أكده المشرف على المركز العالمي، مبينا أنه وراء تحديد فترات صباحية خاصة لطالبات المدارس بجانب استقبال مجموعات مسائية لبعض الشركات الخاصة، وكشف عن برامج لبطولات نسائية خصصها المركز وبإشراف مدربات أجنبيات متخصصات.