أسهم انتشار المراكز التجارية المغلقة والتي تمتاز باتساع مساحتها في منح ممارسة بعض أنواع الرياضة شيئا من الخصوصية، إذ مكنت الشابات من ممارسة رياضات الصالات المغلقة، بل وأصبح في الآونة الأخيرة لهذا النوع من الألعاب عشاق وخاصة من قبل النساء فأصبحن يمارسن لعبتي البولينج والبلياردو وغيرهما من الألعاب التي تضفي جوا من المرح والمتعة وتعود بالنفع على أجسامهن. خصوصية مطلقة وأوضحت (ش . ش) أن المراكز التجارية المغلقة أسهمت بشكل كبير في منح الشباب من الجنسين خصوصية بعد قضائهم أوقات طويلة في البحث عن متنفس لهم، وأضافت «منحت الصالات الرياضية للشابات خصوصية إثناء ممارسة الألعاب بعيدا عن الاختلاط وأجواء المضايقات التي ربما تحدث في مثل هذه الأوضاع». وأشارت إلى أنها عاشقة لرياضة البولينج، كونها من الألعاب الفردية والجماعية أيضا ولها محبوها وعشاقها وهي ليست فقط للكبار، بل هناك منافسون حتى من صغار السن فهي رياضة تحتاج إلى قوة بدنية وتركيز عال،«تستهويني هذه الرياضة من وقت طويل وكثيرا ما أمارسها في أوقات فراغي، لما فيها الكثير من المتعة والتي لا يشعر بها سوى من مارسها، فرياضة البولينج تحتاج لتركيز عالي وتنكيك، والصالات المغلقة أتاحت لنا هذه الفرصة لممارستها دون عوائق». صالات مكيفة وتشاطرها الرأي أختها (ه ت و ش ش) إذ يقلن ساعدتنا الصالات المغلقة والمكيفة في ممارسة هوايتنا الرياضة دون ملل، فجميعنا يعلم مدى سوء الجو وخاصة في مدينة مثل جدة، فالرطوبة والحر الشديدان التي تتمتع بها عروس البحر الأحمر لا تساعد على ممارسة أي نشاط رياضي مثل المشي أو غيرها من الرياضات، فما أمامنا حل إلا المضي قدما والاتجاه للمراكز التجارية المغلقة والتي بدورها وفرت لنا كثير من الجهد فهي تحتوي على المطاعم والمصليات وأقسام كثيرة للألعاب من ضمنها البلياردو والفرفيرة والبولينج وهذا بحد شيء ممتع أن تجد كل ما تحتاج تحت سقف واحد. وأضافت«ممارستنا لرياضة البولينج تأتي أولا من باب التسلية وثانيا رياضة لأجسامنا فقد مللنا المكوث في المنازل دون حركات عضلية نستطيع من خلالها المحافظة على لياقتنا البدنية، ولمن لا يعلم بأن رياضة البولينج تحرك جميع عضلات الجسم دون استثناء فهي رياضة ممتعة ولها تاريخ عريق أيضا لها قوانينها ولكننا نلعب بشكل حر دون قيود إذ أن المهم ممارسة اللعبة بشكل صحيح على أقل تقدير». وجبة أسبوعية جميل حبيب (22 عاما – طالب جامعي) يقول منذ 4 أعوام وأنا أمارس لعبة البولينج وبدايتي كانت في صالة صغيرة في المدينة وكانت بالصدفة عن طريق أحد الإعلانات المحلية صيفا فأحببت أن أجرب هذه الرياضة أو اللعبة وبالفعل ذهبت مع بعض الأصدقاء لإحدى الصالات في المدينة والتي تفتقر لكثير من جودة المواصفات والمقاييس ولكنها كما يقول المثل «جبر خواطر» ومع مرور الوقت أصبحت أعشق هذه اللعبة وأصبحت أمارسها بشكل شبه يومي، والطريف في الموضوع أنني الآن أصبحت أمارس هذه اللعبة والتي بدورها تجبرني للمجيء أسبوعيا ذهابا وإيابا لجدة والتي تتمتع صالاتها بأجود أنواع المقاييس والمواصفات العالمية صحيح أنه مشوار طويل ومتعب ولكن في سبيل الترويح والترفيه وجمعة الأصدقاء يهون التعب ويتلاشى بمجرد وصولنا للصالة وقضاء ساعات في لعبة البولينج ونحن في قمة السعادة. متعة وعشق ولا يبتعد عنه كثيرا محمد شحاته (جدة) إذ يقول: للعبة البولينج متعة وعشق كبيران فهي لعبة تعتمد في المقام الأول على التركيز وثانيا على محبتك لممارستها وليست هدرا للوقت ويتفق مع صديقه جميل إذ يقول بالفعل صالات البولينج التي في جدة لها طابع خاص وذلك لعدة أسباب أولها كبر المساحات وتوفر جميع احتياجاتك من مكان واحد من حيث المأكولات الخفيفة التي تتوسط صالات البولينج ناهيك عن وجود دورات مياه نظيفة وطاولات أيضا نظيفة وتكييف ممتاز. ويشير محمد شحاته إلى أنه يمارس لعبة البولينج من باب الهواية ليس أكثر وأيضا لست ملما بقوانينها فأنا ألعب البولينج يوما بعد يوم وأجمل ما فيها عدم التقيد بوقت معين أو أساليب فأنا لست محترفا لدرجة أني أمسك بالكرة بشكل عشوائي ولكنني في النهاية أستمتع بطريقتي الخاصة، وأيضا الجلوس مع الأصدقاء هو ما يجذبني لهذه اللعبة. مزاحمة الرجال ويقول فهد القرشي وعمر الحاج«في الآونة الأخيرة أصبحت النساء يمارسن لعبة البولينج وتفوقن أيضا دون منازع ساعدهن في ذلك توفر الصالات المغلقة والخاصة بهن واكتمال المراكز التجارية من حيث الخدمات الكمالية. وتحدث كل من سعيد الشمراني (مسؤول ومدرب بولينج) وكمال عبدالتواب (مسؤول عن الأمانات) أن رياضة البولينج رياضة محببة للنفس وقريبة من الشباب وتوفرها في مدينة جدة فتح المجال للتنافس فيما بيننا فالكل يريد جذب أكثر عدد ممكن من الشباب إليه فالصالة الكبيرة والمرتبة وأرضيات البولينج القوية غير المهزوزة وأيضاً الكافيتريات هي أهم العوامل الجاذبة للزبائن، والأهم من ذلك الموقع فكلما كان استراتيجي كان الإقبال أفضل، ويضيف الشمراني يزداد الإقبال صيفا بسبب الحر فتجد أن الشباب يلجئون للرياضات التي داخل المراكز التجارية والصالات المكيفة، وأيضا يزداد الإقبال أيام الإجازات السنوية وأما بالنسبة للأيام العادية فالإقبال الكبير يكون في إجازة الأسبوع.