خصص المركز العالمي للبولينج في الرياض أول صالة للإناث اللواتي يرغبن في متابعة مباريات كأس العالم المقامة حالياً في جنوب أفريقيا خارج المنازل، وهيأ المركز قبل انطلاق المونديال بشهر صالتين مجهزتين بشاشتين تلفزيونيتين كبيرتين وجلسات متعددة، إحدى تلك الصالات كما سبق الذكر خاصة بالنساء فقط، بينما الثانية للعائلات، ناهيك عن صالة ثالثة خاصة بالشباب. ويتولى الأمير خالد بن حسام بن سعود مهام الإشراف على الصالة النسائية. وأكد المشرف العام على المركز العالمي للبولينج الأمير عبدالحكيم بن مساعد في تصريح ل"الوطن" أن أحد أهداف المركز خدمة المجتمع من حيث التواصل مع الشباب والعائلات وجمع شملهم في مقرات يمارسون فيها هواياتهم ويفرغون طاقاتهم ومواهبهم الرياضية ويتبادلون الأفكار. وشدد الأمير عبدالحكيم على تبني المركز لبطولات نسائية في رياضة البولينج، معرباً عن تأييده لرياضة المرأة لما تحققه من فوائد صحية وذهنية عند ممارستها، إلا أنه نوه بعدم ملاءمة الرياضات العنيفة لشخصية المرأة وتكوينها الجسدي كالمصارعة وما يماثلها. وأشار الأمير عبدالحكيم إلى تنظيم المركز لعدد من البطولات التي تشارك فيها متنافسات كثر تحت إشراف طاقم نسائي كامل من الحكام والمنظمات، لأن المرأة على حد قوله قادرة على التنافس الرياضي، موضحاً أن طابع هذه البطولات لا يزال محلياً ولم يأخذ الطابع الرسمي والدولي بعد، لافتاً إلى تنفيذ المركز حالياً لدورات تدريبية نسائية على مستوى لعبة البولينج. وعودة إلى أجواء المونديال في المركز وصفت سمر عبدالله تهيئة الصالة للنساء بالمبادرة الرائعة، وقالت "جميل أن نقضي أوقات فراغنا مع صديقاتنا في صالات رياضية خاصة نمارس هواياتنا فيها بشكل آمن، بدلاً من تضييع الوقت بلا هدف في أماكن أخرى كالأسواق". وتؤيدها أماني باقادر التي أحبت هذا التجمع الجديد من نوعه فشعرت أنها تمارس فيه هوايتها بحماس أكثر. وكان أكثر ما أشعل حماس الجماهير من النساء والعائلات السعودية تزويدهم بأدوات تشجيع إضافة إلى تخصيص جوائز أحسوا وكأنها نقلتهم إلى قلب الحدث العالمي الكبير.