تعج النوادي الرياضية النسائية الموجودة ب"الشاليهات" والمنتجعات الترفيهية بالسيدات اللاتي يرين توفر النادي الخاص بهن من أهم مميزات المكان ذاته، إلا أننا في الوقت نفسه نرى أن جميع السيدات يتوافدن للمسبح النسائي مهملين باقي الألعاب الرياضية كالبلياردو وأدوات التخسيس وآلات المشي في الصالات المكيفة، فما هو السبب الذي يجعل تلك الصالات خالية من الزائرات؟ السيدة أم عبد الله خمسينية من إحدى الزائرات في الشاليهات وتأتي يومياً للمسبح النسائي مع بناتها، وقالت:"بصراحة خلو تلك الصالات الرياضية من الحركة ومدربات الرياضة يجعلني أفضل المسبح عليها، فأنا أخشى التمرين في معدات التخسيس دون متابعة من متخصصة". وتشاطرها الرأي أم خالد بمدى أهمية إنشاء مسابح خاصة بالسيدات، لاسيما وأن المنطقة تفتقدها، حيث قالت"أكثر ما يشجعنا للمجيء للشاليهات هو وجود مسبح نسائي، ونضطر لدفع مبالغ كبيرة عند استئجار الشاليه تصل إلى 1000 ريال يومياً فقط في سبيل وجود المسابح النسائية"، مضيفة"أتمنى إنشاء مسابح نسائية في الدمام تكون رسومها معقولة وتناسب جميع الأعمار مع وجود مدربات سباحة ليستفيد البنات". الفتاة الاء عبدالرحمن لا تجيد السباحة، وتأتي للمسبح النسائي في الشاليهات دون أن تستطيع المشاركة، وترى أهمية وجود مدربات سباحة ليتسنى لها ولمثيلاتها التعلم، وفي الوقت ذاته تشاركنا صديقتها أبرار السعد حول الموضوع مبينة "يوجد القليل من المراكز بالمنطقة التي تتوفر بها المسابح النسائية ورسومها عالية ومقرونة بالعضوية للمركز التي تصل أحياناً إلى ستة آلاف ريال في الشهر، لماذا لا يكون عندنا مسابح مستقلة بذاتها وخاصة بالنساء مغلقة ومكيفة وبرسوم معقولة؟. سامية محمد إحدى المشرفات على المسابح النسائية بإحدى الشاليهات تؤكد لنا أن مهمتها وعملها محصور في المراقبة فقط، وتتدخل إذا تطلب الأمر أن تنقذ أحدا، وقالت" ساعدت أكثر من سيدة بإنقاذها من الغرق، على الرغم من أن عملي مخصص للمراقبة فقط في منع التصوير والمخالفات الأخرى، إلا أننا نضطر للإنقاذ أحياناً، كما أنها لا علاقة لها بتعليم السيدات على السباحة مطلقاً. المسئولة على أدوات وأجهزة التخسيس مروه مصطفى تبين لنا أن الصالة تعتبر خالية طوال السنة، ولا يأتيها سوى القليل جداً من السيدات والفتيات اللاتي يأتين فقط لرؤية الألعاب ومن ثم يذهبن للمسبح النسائي، مبينة "من وجهة نظري أرى ضرورة التوسع في تجربة المسابح النسائية في المنطقة، وتخصيص جزء من هذا التوسع لتعليم السباحة مقابل رسوم بسيطة، فهذا الاقتراح كثير ما طلبته منا الزائرات".