في إحدى زواياك المظلمة في محيطك المشرق، حاول دائماً أن تركن ظلمك ومظلومك فيه، ولا تلتفت إلا لحاضرك المضيء في بقية الزوايا.. على رغم أن النظر مع الزوايا يكون أكثر شمولية في نفوس العقلاء، وأكثر ضيقا في نظر ذوي النوايا الملطخة بظلم كل نزيه..! كم مرة ننظر بسوداوية ونندم، وكم مرة نعيدها!!، دائماً نعيد الأخطاء وكأننا نمشي في دائرة بدايتها هي ذاتها نهايتها. حتى وإن وجدت الأدلة القاطعة على بعض الأحداث، لا بد من التضخيم والجري خلف الزيف والمقولات المجردة.. لمن يمتلك قلباً ويدعي أنه إنسان، لا بد له من خط نهاية في كل هفوة يقع فيها، ويضع حداً لكل شعور متمادٍ في داخله، ويدع هوس الإضافة وتكبير الأمور، ولكن الكارثة في التمادي حتى يغلب التطبع الطبع!! شتان ما بين الصراحة المفرطة وبين (حسن الظن) المفرط.. الأولى أن تكون غبيا ويكون الجميع لك أعداء فقط لأنك صادق.. والثانية أن تكون ذكيا والجميع لك أصدقاء فقط لأنك كاذب! أحياناً.. عندما تخاطب العقل بالمعقول لا يفهم إطلاقاً.. وما يمكنني قوله إني وصلت إلى قناعة شخصية أن الأيام تعيد نفسها، وقليل جداً من يخرج بفائدة من تجارب الماضي..! نقطة النهاية: أترك كل شخص يريدك فقط في مرحلة من مراحل حياته، وأحتفظ بكل شخص يريدك عُمراً..