نفذ الجيش التونسي فجر أمس عملية قصف جوي وبري واسعة استهدفت مسلحين في جبل الشعانبي بالقرب من الحدود الجزائرية في أكبر عملية عسكرية بعد أربعة أيام من قتل مسلحين ثمانية جنود تونسيين. وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني توفيق الرحموني أنه جرى خلال العملية العسكرية استخدام وحدات عسكرية من المشاة مدعومة بتشكيلات من الهندسة العسكرية والقوات الخاصة ومشاة البحرية مع دعم ناري واستعلاماتي جوي بالطائرات المقاتلة والمروحيات إضافة إلى تنفيذ رمايات بالمدفعية الثقيلة. وأفاد أن قوات الجيش فرضت طوقا أمنيا على كامل المنطقة وقامت بعمليات تفتيش في القرى المجاورة وفي مداخل مدينة القصرين. وأعلنت وزارة الداخلية أمس أن الشرطة اعتقلت في مدينة باردو وسط العاصمة رجلين حاولا قتل جندي وثالثا متنكرا في زي عسكري نظامي قرب ميدان يتظاهر فيه منذ أيام آلاف من المطالبين بحل المجلس التأسيسي (البرلمان) والحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية وآلاف من مؤيدي الحكومة. وقالت الوزارة في بيان: "تسنى الخميس لأعوان مركز الأمن الوطني بباردو إيقاف نفرين تعمدا الاعتداء على جندي متطوع بالعنف الشديد بواسطة آلة حادة ومحاولة سلبه". وأضافت أن الجندي الذي نقل إلى المستشفى "حالته خطرة" وإن "تم الاحتفاظ بالمظنون فيهما على ذمة الأبحاث".وأعلنت الوزارة في بيان ثان "تمكنت وحدات تابعة للحرس الوطني (الدرك) مساء الخميس من ضبط نفر (43 سنة) على مستوى المركب التجاري "باردو سنتر" منتحلا صفة عسكري ومرتديا للزي النظامي برتبة وكيل أول". وأضافت: "بالتحري معه تبين أنه مفتش عنه لفائدة المحكمة الابتدائية بأريانة (قرب العاصمة) من أجل الاعتداء بفعل الفاحشة (الاغتصاب) ومحكوم بثمانية أشهر سجنا". وتابعت: "تعهدت فرقة الشرطة العدلية بباردو بالموضوع". وهذه أول مرة تعلن فيها الأجهزة الأمنية عن اعتقال تونسي متنكر في زي عسكري نظامي منذ الإطاحة مطلع 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وأعلنت الوزارة أن يد سلفي تونسي متشدد بترت في انفجار حصل خلال قيامه بتجربة لصناعة متفجرات يدوية في ولاية بنزرت (شمال شرق) وتعرض أثناء تجربتها إلى بتر يده.