اعتقلت الشرطة في مدينة باردو وسط العاصمة رجلين حاولا قتل جندي وثالثاً متنكراً في زي عسكري نظامي قرب ميدان يتظاهر فيه منذ أيام آلاف من المطالبين بحل المجلس التأسيسي (البرلمان) والحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية وآلاف من مؤيدي الحكومة، حسبما أعلنت وزارة الداخلية الجمعة. وقالت الوزارة في بيان لها "تسنى لأعوان مركز الأمن الوطني في باردو إيقاف نفرين تعمدا الاعتداء على جندي متطوع بالعنف الشديد بواسطة آلة حادة ومحاولة سلبه". وأضافت أن الجندي الذي نُقل إلى المستشفى "حالته خطرة"، وأنه "تم الاحتفاظ بالمظنون فيهما على ذمة الأبحاث". وأعلنت الوزارة في بيان ثانٍ "تمكنت وحدات تابعة للحرس الوطني (الدرك) مساء الخميس من ضبط نفر (43 سنة) على مستوى المركب التجاري (باردو سنتر) منتحلاً صفة عسكري ومرتدياً الزي النظامي برتبة وكيل أول". وأضافت "بالتحري معه تبين أنه مفتش عنه لفائدة المحكمة الابتدائية في أريانة (قرب العاصمة) من أجل الاعتداء بفعل الفاحشة (الاغتصاب) ومحكوم بثمانية أشهر سجناً". وتابعت "تعهدت فرقة الشرطة العدلية في باردو بالموضوع". وهذه أول مرة تعلن فيها الأجهزة الأمنية عن اعتقال تونسي متنكر في زي عسكري نظامي منذ الإطاحة مطلع 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. والإثنين الماضي قتل مسلحون مجهولون في جبل الشعانبي من ولاية القصرين (وسط غرب) على الحدود مع الجزائر ثمانية عسكريين تونسيين وسرقوا أسلحتهم ولباسهم العسكري. وحذر خبراء في مكافحة الإرهاب من ارتداء "إرهابيين" ملابس عسكرية لتنفيذ عمليات تخريبية في تونس. أ ف ب | تونس