لم يجد فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة القصيم بدا من اللجوء إلى اللوحات التحذيرية من أجل محاصرة المتسولين الذين ينشطون في شهر رمضان المبارك أكثر من غيره. وحملت اللوحات عبارة تنبيهية، مفادها "المتسولون.. قليلون صادقون، وكثيرون مخادعون". ووزعت الشؤون الاجتماعية اللوحات التي تدعو للحذر من المتسولين في شوارع وميادين مدينة بريدة مع بداية دخول شهر رمضان المبارك، الذي يعتبر الأكثر انتشارا للمتسولين. ودعت الشؤون الاجتماعية بالقصيم من خلال اللوحات إلى عدم التعاطف مع المتسولين الذين يسعون لاستعطاف المواطنين والمقيمين على حد سواء في هذا الشهر المبارك، للحصول على قدر كبير من المال من خلال ممارسة التسول في الأماكن التي يوجد بها الناس كالأسواق والمساجد ومحطات الوقود ونحوها. من جانبه، أكد مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة القصيم الدكتور فهد المطلق ل"الوطن" أمس، أن الحملة التي قامت بها الشؤون الاجتماعية بالمنطقة تستهدف المواطنين لأن المواطن شريك أساسي في التوعية من المتسولين. وأضاف "أخذنا هذا المسلك في حملتنا التوعوية من خلال اللوحات التي تحذر المواطنين من المتسولين، إضافة إلى بعض الصحف التي توزع على المواطنين كالوسيلة والإعلانية". وحول اكتفاء إدارته بالجانب التوعوي فقط في مكافحة التسول، شدد المطلق على أن الحملة لا تتوقف على الجانب التوعوي بل هناك متابعة للمتسولين وملاحقتهم وضبطهم من خلال العمل مع اللجنة المكلفة بضبط المتسولين من الشؤون الاجتماعية والشرطة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مؤكداً أن ضبط المتسولين لايتوقف على مكافحة التسول، وأن إدارته جزء من الإدارات الأخرى المعنية بضبط وملاحقة المتسولين. وكان المطلق قد انتقد الإجراءات التي تتخذ ضد المتسولين التي باتت تساعدهم على تكرار ممارسة التسول، مشيرا إلى أنه بعد أن يتم القبض على المتسول يعود بعد عدة ساعات من ضبطه لممارسة التسول مرة أخرى. واصفاً النظام الحالي بأنه يدور وسط حلقة مفرغة، مستدركا أن اللجنة الوطنية المعنية بالأمر تعمل على تشريعات مستقبلية للوقوف ضد المتسولين. يشار إلى أنه بعد القبض على المتسول تتم دراسة حالته الاجتماعية، فإن كان شابا تتم إحالته إلى مكتب العمل للبحث له عن وظيفة، أما إذا كان متقدما في العمر فيتم تحويله للجمعيات الخيرية. وفي حال كان المتسول غير سعودي تتم إحالته إلى إدارة الترحيل.