أعلنت وزارة الصحة أمس عبر موقعها الإلكتروني عن تسجيل ثلاث حالات إصابة مؤكدة بفيروس الالتهاب الرئوي التاجي "كورونا"، وحالتي وفاة جديدتين ممن أعلن عن إصابتهم من قبل. وأوضحت أن الإصابات الجديدة هي لمواطنين في منطقة الرياض يبلغان من العمر 66 و69 عامًا، وهما منومان حالياً في العناية المركزة، أما الحالة الثالثة فهي لمقيمة تعمل في القطاع الصحي بحفر الباطن. كما أعلنت الوزارة عن وفاة مواطنين ممن أعلن عن إصابتهم سابقًا، الأول في المنطقة الشرقية ويبلغ من العمر53 عامًا، والآخر طفل يبلغ من العمر عامين في منطقة جدة، ويعاني أمراضًا مزمنة في الرئتين. وأشارت إلى أنه تم فحص77 عينة مخبرية منذ آخر إعلان، وكانت نتائجها سلبية عدا ما أعلن عنه، وبذلك يصل عدد الحالات المؤكدة من الإصابات بفيروس "كورونا" وفقاً لوزارة الصحة 65 إصابة، توفي منهم 38 شخصاً. وكان خبير الفيروسات بمنظمة الصحة العالمية كيجي فوكودا قد أعلن أول من أمس أن المنظمة ستشكل لجنة طوارئ تضم خبراء دوليين استعدادا لاحتمال زيادة انتشار الفيروس التاجي "كورونا" بالشرق الأوسط. وقال: إنه لا توجد حاليا حالة طوارئ أو وباء، لكن الخبراء سيقدمون النصح فيما يتعلق بكيفية معالجة المرض إذا زاد عدد المصابين فجأة. وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف "نريد أن نضمن أن بمقدورنا التحرك بأسرع ما يمكن إذا تطلب الأمر ذلك". وفي نفس السياق أظهرت دراسة جديدة أن الفيروس التاجي لم يصل بعد إلى احتمال الوباء وأنه ربما ينقرض. وفي دراسة نشرت في دورية لانست حلل باحثون من معهد باستير ومقره باريس بيانات حول متلازمة الفيروس التاجي الشرق أوسطي "كورونا" الذي أخذ اسما علميا "ميرز"، ووجدوا أن احتمالات تحوله إلى وباء عالمي مثل فيروس سارز ضعيفة. وظهر فيروس "كورونا أو "ميرز" الذي قد يسبب السعال والحمى والالتهاب الرئوي في العام الماضي وانتقل من منطقة الخليج إلى فرنسا وألمانيا وإيطاليا وتونس وبريطانيا. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 42 شخصا توفوا بسبب الفيروس من إجمالي 80 حالة إصابة أكدتها المختبرات. وينتمي الفيروس التاجي لعائلة فيروس "سارز" الذي ظهر في الصين في عام 2002 ثم انتشر حول العالم مما أودى بحياة 10 % ممن أصيبوا به وعددهم ثمانية آلاف شخص. لكن أرنو فونتانيه الذي قاد الدراسة التي نشرت حول "كورونا"، قال إنه على الرغم من وجود أوجه تشابه إكلينيكية ووبائية وفيروسية عديدة بين الفيروسين إلا أنهما مختلفان بيولوجيا.