دعت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مجلس الأمن الدولي، انطلاقا من مسؤوليته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، إلى الانعقاد بصورة عاجلة لفك الحصار عن مدينة حمص، والحيلولة دون ارتكاب النظام السوري الفاقد للشرعية وحلفائه مجازر وحشية ضد أهالي المدينة وريفها. كما دعت الأمين العام للأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياته في هذا الشأن بموجب ميثاق الأممالمتحدة. وقالت في بيان صدر أمس عن الأمانة العامة بدول مجلس التعاون بشأن حصار مدينة حمص من قبل قوات النظام السوري وحلفائه "إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث في سورية، والحصار الجائر الذي تفرضه قوات النظام السوري على مدينة حمص تمهيدا لاقتحامها، بدعم ومساندة عسكرية من ميليشيات حزب الله اللبناني تحت لواء الحرس الثوري الإيراني". وأوضحت أنه في ظل إصرار النظام السوري على عمليات التطهير الاثني والطائفي، كما حدث مؤخرا في ريف حمص، واستخدامه السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري، فإن استمرار الحصار الخانق على حمص هو عمل ضد الإنسانية ينذر بارتكاب النظام السوري مجزرة مروعة بحق أهالي حمص وريفها. من جهة أخرى، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بإيلاء الأشقاء السوريين جل الاهتمام، وبتوجيه من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، المشرف العام على الحملات السعودية، وبمتابعة مستشار وزير الداخلية ورئيس الحملة الدكتور ساعد العرابي، وذلك باعتماد تكاليف علاج الجرحى إثر عملية اقتحام مدينة القصير والقرى المجاورة لها، استقبلت الحملة الوطنية السعودية جرحى القصير الذين نقلوا بالتنسيق بين اتحاد أطباء حمص والصليب الأحمر الدولي إلى منطقة عرسال الحدودية للبنان على شكل دفعات، ومن ثم نقلوا من عرسال إلى المستشفيات المتخصصة في شمال لبنان، حيث وضع مكتب الحملة الوطنية السعودية في لبنان آلية لاستقبال الجرحى في مستشفى المنية وزوّد المستشفى بالأدوية والمستلزمات الطبية. وعملت الحملة على استقبال الجرحى في مستشفى المنية ومستشفى طرابلس الحكومي وأجرت الفحوصات اللازمة والعمليات الجراحية وقدمت العلاج للجرحى. وصرح المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر السمحان، أن هذا المشروع يعد أحد مشروعات الحملة الوطنية السعودية ضمن المحور الطبي، حيث جرى استقبال عدد كبير من الجرحى المصنفين من ذوي الحالات المستعجلة لإجراء التدخل الجراحي للذين فقدوا أطرافهم أو تعرضوا لجروح جوفية عميقة جراء تعرضهم لشظايا أو طلقات نارية مباشرة وأجريت لهم عمليات تكللت بالنجاح، ولله الحمد. وأضاف السمحان أن هذه المشروعات التي تقوم بها الحملة، سواء في الداخل السوري أو في الدول المجاورة لها، ما هي إلا ترجمة لوقفة صادقة من الشعب السعودي مع أشقائه السوريين. 4 آلاف سلة رمضانية للنازحين السوريين بيروت: واس واصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية أمس توزيع السلال الرمضانية على النازحين السوريين الوافدين إلى لبنان في بلدة برجا جنوب لبنان. وأوضح مدير الحملة وليد جلال أن الحملة وزعت أمس 4000 حصة رمضانية على عائلات النازحين السوريين في برجا التي تأتي كمحطة ثانية في سياق حملتها الرمضانية المخصصة لتوزيع نحو 30 ألف حصة غذائية معتمدة لشهر رمضان المبارك، وأشار إلى أن الحملة ستتابع عملها المعتاد فور انتهائها من حملتها الرمضانية.