تنصل فرع وزارة النقل بالطائف، من مسؤولية إعادة إصلاح طريق الشامية الذي ألحقت الأمطار التي شهدتها المنطقة قبل عدة أشهر به أضرارا بالغة، بحجة أن الطريق لا يزال في عهدة الشركة المنفذة له. وقال مدير فرع وزارة النقل بالطائف المهندس عمر الحسيني ل"الوطن": إن طريق الشامية تابع لطرق الطائف، وإنه لا يزال في عهدة الشركة المنفذة له، ولم يتم تسلمه بعد، ولم نتلق أي شكاوى بشان الانجرافات فيه". وكانت الأمطار والسيول قد تسببت في جرف أجزاء من الطريق الذي يربط قرى الشامية والقفيف وغيرها من الهجر والمزارع بالطائف ومكة المكرمة، قاطعة الطريق في أكثر من موضع في ظل غياب وزارة النقل وشركة الصيانة عن إصلاحه، ووضع علامات تحذيرية لعابريه، مما حدا بأحد المواطنين إلى وضع بعض السواتر الترابية لتحذير قائدي المركبات من الحفر التي تجاوز عمقها المتر ونصف المتر. واشتكى عدد من قاطني تلك القرى من الطريق البالغ طوله نحو 40 كيلو مترا، ويخدم آلاف المواطنين والذي قطعت السيول الجارفة أجزاءه، إضافه لعدم وجود سياج حديدي على أطراف الأماكن المعلقة والتي تهدد سالكه خاصة في ساعات الليل. وقال بندر بن محمد المطرفي أحد سكان قرية المليحاء التي يخدمها الطريق، إن الأهالي لا يزالون يعانون من الحفر التي سببتها السيول قبل نحو شهرين. فيما ذكر حامد المطرفي أن الطريق تعرض للانجراف بعد أن امتنعت الشركة المنفذة له عن وضع عبارات تصريف السيول تسمح لتدفق مياه السيول الجارفة إلى جانبي الوادي الذي يتوسطه الأسفلت، والذي وضع بشكل أضر بالطريق نفسه وبالمزارع على امتداد الوادي. وأضاف أن عددا كبيرا من مزارع المواطنين حرمت من مياه السيول بسبب الطريق المسفلت، الذي عزلها تماما في ظل عدم وجود عبارات للسيول التي من شأنها تخفيف الضغط على جانبي الطريق الذي وضع بشكل لا يخدم عابريه ولا أصحاب المزارع على ضفتي الوادي. وطالب الأهالي وزارة النقل والشركة المنفذة بوضع عبارات لمياه السيول، ومصدات أسمنتية في أماكن انجراف الطريق بوادي الشامية والمليحاء، حتى لا يتكرر انجراف الطريق في مواسم الأمطار المقبلة، وتتمكن مزارعهم من أخذ نصيبها من مياه السيول التي حرموا منها منذ إنشاء الطريق قبل 3 أعوام.