يعيش أهالي جنوب محافظة الطائف وضعاً مقلقاً ومعاناة لم تتمكن الجهات المختصة بوزارة النقل من فك طلاسمها منذ ما يقارب 6 سنوات بإيجاد حل جذري لوادي (شعب الشنقلي) الذي يحتجزهم خلفه بين جزر ومد، بتنفيذ عبارات تمكنهم من التنقل على طريقهم دون خوف خلال هطول الأمطار وجريان الوادي حيث يرتفع منسوب المياه في الوادي مهددا عابريه بالانجراف. وقال (للمدينة) كل من صالح الحارثي ومحمد الحارثي وعلي الحارثي وسعد الحارثي بأن هطول الأمطار يعتبر رحمة من الله، وفي الوقت الذي استبشرنا فيه خيرا بهطول الأمطار التي تروي عطشنا وتسقي مزارعنا وأنعامنا، ولكن ما يشوب ذلك من خوف وقلق كدر علينا الفرحة بهطول الأمطار، فنحن أهالي قرى الشباشبة والنوافلة التابعين لمركز ميسان بالحارث والمقدر وقراهم التي تقارب (20 قرية) يعتريهم الخوف والقلق، إذا ما توقعنا عزلنا بشكل كلي عبر طريق المريفق الشباشبة عندما يجري الوادي المسمى "شعب الشنقلي" ويحتجزنا خلفه لعدد من الساعات بسبب ارتفاع منسوب مياه السيول التي تجري من خلاله، جارفا أمامه كل من يريد عبوره في ظل غياب العبارات. وأضافوا بقولهم: لقد سجلت عدد من الاحتجازات في الوادي لبعض العابرين له وكان من بينهم أسرة كاملة لأحد المقيمين، وأن الشاحنات الكبيرة هي الحل في بعض الحالات المرضية لنقلهم عبر الوادي، خلال جريانه لنتمكن من إيصالهم للمستشفيات، وقالوا بأنهم تقدموا بالعديد من الطلبات لإنهاء معاناتهم مع هذا الوادي بإيجاد عبارات أو تصريف لمياه الوادي، بشكل يضمن معه سلامة العابرين لهذا الطريق الحيوي منذ ما يقارب الست سنوات ولكن لا حياة لمن تنادي فالمعاملة تتنقل من مكان لآخر دون حلول تذكر ، والمعاناة مستمرة وفي أقصى الحالات تم إرسال فرق الصيانة القائمة بأعمال الطرق بشفط المياه .وقالوا "نحن وعبر "المدينة نناشد المسؤولين بتحمل المسؤولية حيال طلبنا وإنهاء المعاناة التي باتت تقلقنا وتشكل مخاطر علينا وعلى أبنائنا خلال هطول الأمطار والتي لم نجد لها حلا سوى التوقف عن الحركة على هذا الطريق والتزام منازلنا أو الوقوف على ضفتي الوادي لعدد من الساعات لتخف المياه المنقولة عبر الوادي ونتمكن من العبور أو الاستعانة بالشاحنات لنقلنا بين ضفتي الوادي. فيما أوضح مدير إدارة الطرق والنقل بمحافظة الطائف المهندس عمر الحسيني بأن هناك دراسة رفعت إلى الوزارة لتقديم حلول لهذا الأمر ومنه إنشاء عبارات بالموقع ولازلنا في انتظار اعتماد هذا المشروع ليتم التنفيذ في أقصى سرعة.