أعلن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أمس في خطاب أمام البرلمان أنه يجب محاكمة الرئيس السابق برويز مشرف، الموضوع حاليا في الإقامة الجبرية، بتهمة الخيانة العظمى. وقال شريف "إن مشرف ارتكب الخيانة العظمى عندما علق الدستور بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكومته المنتخبة في 12 أكتوبر 1999 وفرض حالة الطوارئ وعلق الدستور مرة أخرى". وأعلم المدعي العام الباكستاني منير ملك، رسميا محكمة العدل العليا أن الحكومة بدأت فعلا بالإجراءات لمحاكمة مشرف. وفي حالة إدانة مشرف قد يحكم عليه بالإعدام شنقا حتى الموت أو بالسجن مدى الحياة. على صعيد آخر وصل المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان جيمس دوبينز إلى كابول أمس لإجراء محادثات مع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي حول مفاوضات السلام مع طالبان بعد الافتتاح الرسمي الثلاثاء الماضي لمكتب تمثيل سياسي للحركة في الدوحة. ويسعى دوبينز لتهدئة الوضع ودفع كابول التي هددت بمقاطعة أي مفاوضات في الدوحة، إلى إعادة النظر في موقفها. إلى ذلك انتقد حزب حكمتيار الذي يعتبر وجهاً آخر للمقاومة المسلحة ضد الحكومة الأفغانية والقوات الدولية، مشاركة طالبان في مفاوضات الدوحة، مشيراً إلى أن حل القضية الأفغانية مرهون بخروج ورحيل القوات الغازية من البلاد دون شروط مسبقة ومنح الأفغانيين حق تقرير مصير مستقبل بلادهم بأنفسهم. من جهة أخرى يحاول وزير الخارجية الأميركي جون كيري تهدئة مخاوف الهند من الانسحاب المبرمج للقوات الأميركية من أفغانستان، داعيا إلى دور أكبر لنيودلهي في المنطقة. وأكد كيري أن واشنطن "واقعية جدا" بشأن الصعوبات في أفغانستان، واعترف بأن "التوصل إلى اتفاق" مع طالبان "يحتاج إلى وقت طويل على الأرجح". وقال كيري "لنكن واضحين، أي اتفاق سياسي يجب أن يترجم بالضرورة بقطيعة بين طالبان وتنظيم القاعدة، والتخلي عن العنف وقبول الدستور الأفغاني"، مؤكدا أن "أفغانستان يجب ألا تصبح مجددا ملاذا للإرهاب الدولي".