رافقت عملية إجراء الانتخابات المحلية في محافظتي الأنبار ونينوى بالعراق أمس، سلسلة انفجارات متعاقبة مع بدء إدلاء الناخبين بأصواتهم، إذ انفجرت عبوات ناسفة في الموصل، فيما أُطلقت قذائف هاون في الرمادي. وقتل موظف وأصيب أربعة آخرون بجروح بانفجار عبوة زرعها مجهولون على جانب الطريق مستهدفة موظفين في مفوضية الانتخابات. وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أعلنت عدم وجود تهديدات أمنية فيما فرضت قيادة العمليات في شرطة الأنبار غرب العراق حظرا للتجول على السيارات والدراجات النارية بدءا من مساء أول من أمس. ويشارك عدد من الكتل والكيانات السياسية في الانتخابات، للفوز بالمقاعد المخصصة لمجلس كل محافظة. ويتنافس الناخبون على 30 مقعدا في الأنبار، وعلى 39 مقعدا في نينوى. من جانبها طالبت كتلة "وطنيون" في مجلس النواب، الحكومة العراقية بفتح تحقيق عاجل بشأن قيام القنصل التركي في الموصل بزيارة مركز انتخابي مع أفرد حمايته، داعية وزارة الخارجية إلى استدعائه. وقال رئيس الكتلة أحمد الجبوري في مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان: إن "الكتلة تطالب الحكومة بفتح تحقيق عاجل وفوري بشأن قيام القنصل التركي في مدينة الموصل بزيارة مركز انتخابي مع أفراد حمايته المدججين بالسلاح دون علم السلطات العراقية"، واصفا الزيارة بأنها "أمر غير مقبول وتعد انتهاكا لسيادة العراق". ودعا "وزارة الخارجية إلى استدعاء القنصل التركي في الموصل لمعرفة أسباب قيامه بهذه الزيارة دون علم الوزارة". يشار إلى أن كتلة "وطنيون" تضم ثلاثة نواب عن محافظة نينوى سبق أن انشقوا عن القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي. إلى ذلك أعلن نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي أن السلطات أفرجت عن صحفيين متهمين بسرقة مفكرة وزير الدفاع سعدون الدليمي. واتهمت وزارة الدفاع المصور محمد فؤاد ومساعده أفضل جمعة، إضافة إلى شخص ثالث بسرقة مفكرة الوزير سعدون الدليمي أثناء حضور اجتماع سياسي في منزل الزعيم الشيعي عمار الحكيم مطلع الشهر الجاري؛ بهدف ترطيب أجواء التوتر التي خيمت على البلاد. وقال اللامي إن "السلطات أفرجت عن الصحفيين الذين عثروا على مفكرة وزير الدفاع سعدون الدليمي ووجهت لهم التهمة بسرقتها".