وسط إجراءات أمنية مشددة، جرت امس انتخابات المجالس المحلية المؤجلة في محافظتي نينوى والأنبار، واتهمت احدى الكتل القنصل التركي احمد يزال بالتجول في مراكز انتخابية، وأبلغت ذلك إلى وزارة الخارجية كي تتخذ المناسب. وقال قائد الشرطة الاتحادية في الموصل اللواء الركن مهدي الغراوي امس ان «عملية الاقتراع في محافظة نينوى انطلقت بشكل جيد والقوات الأمنية وفرت الحماية اللازمة لكل المراكز». وكانت السلطات الأمنية فرضت حظراً للتجول في عموم المحافظة حتى اليوم. لكنها عادت ورفعته قبل الظهر لأنه يعيق وصول الناخبين الى مراكز الاقتراع. وأكد قائد الشرطة في نينوى العميد الركن خالد الحمداني ان «الوضع الأمني مسيطر عليه، وهناك قطاعات للشرطة المحلية والشرطة الاتحادية والجيش منتشرة في كل مدن وقصبات المحافظة ولم يسجل اي خرق». وأضاف ان «قوات الأمن تساهم بنقل الناخبين الى مراكز الاقتراع، ولاسيما الذين تبعد منازلهم عن هذه المراكز». وتشير الإحصاءات الرسمية الى ان عديد الناخبين المسجلين في محافظة نينوى مليون و872 ألف ناخب، وتم افتتاح 716 مركزاً و4337 محطة فيها. ويبلغ عدد المرشحين 637 مرشحاً يمثلون 28 كياناً يتنافسون على 39 مقعداً بزيادة مقعدين إلى المجلس الحالي. وتوزعت مقاعد المجلس في الانتخابات الماضية على «قائمة الحدباء»، برئاسة المحافظ الحالي اثيل النجيفي التي حصلت على 19 مقعداً، منها 11 مقعداً حصة حركة العدل والإصلاح، وشغلت «نينوى المتآخية» (كردية) 12 مقعداً، وثلاثة مقاعد ل «الحزب الإسلامي»، وثلاثة للأقليات. وشهدت المحافظة خلال الأسابيع الماضية صراعاً دموياً حاداً وحملة تصفيات جسدية طاولت 8 مرشحين. من جهة أخرى، قال النائب احمد الجبوري عن «كتلة وطنيون» خلال مؤتمر صحافي امس ان «القنصل التركي جال مع حرسه المدججين على المركز الانتخابية وأكد أن «هذا التجول نقلته بشكل مباشر قناة الموصلية». واعتبر» تصرف القنصل التركي خرقاً واضحاً للسيادة العراقية وعدم ايلاء اي اهتمام لحسن الجوار والعلاقات الدولية. ولا نجد اي مبرر لتجوله داخل المراكز الانتخابية». ودعا الحكومة الى « فتح تحقيق عاجل لبيان كيفية السماح للقنصل بالتجول داخل المحافظة مع افراد حمايته، كما نطالب باستدعائه والتنديد بشدة بهذا التصرف واتخاذ الإجراءات المناسبة التي كفلها القانون الدولي بما يضمن احترام سيادة العراق». ونفت القنصلية التركية في بيان اتهامات الجبوري وأعلنت انها «تود التنويه بتخصيص 20 مراقباً من الجمهورية التركية مسجلين لدى المفوضية العليا للانتخابات» وأن «القنصل التركي العام في محافظة نينوى احمد يزال لم يكن مع الوفد خلال قيامه بمهمته». وزاد البيان أن ستة من المراقبين «أكملوا مهمتهم بعد زيارة احد مراكز الاقتراع في محافظة نينوى لهذا اليوم الخميس، (امس) ودور القنصلية اقتصر على تقديم الدعم والتنسيق الميداني لهذا الوفد فقط». وأعلنت القوات الأمنية في نينوى امس سرقة اكثر من 30 بطاقة تعريفية تسمح بدخول مراقبين مراكز الانتخابات لصالح «الحزب الإسلامي الكردستاني»، ودعت إلى عدم السماح لحامليها بدخول مراكز الاقتراع «خوفاً من استغلالها في تنفيذ عمليات ارهابية». في محافظة الأنبار توجه الناخبون إلى مراكز الاقتراع لاختيار مرشحيهم الى مجلس المحافظة، وأكدت مفوضية الانتخابات الاتحادية ان «عدد المراقبين في المحافظة يبلغ 7872 مراقباً محلياً و41330 مراقباً». وجرت عملية التصويت في ظل إجراءات أمنية مشددة بدأت عشية الاقتراع بإعلان حظر التجول في عموم المحافظة وتم رفعه قبل ظهر امس لتسهيل وصول الناخبين الى مراكز الاقتراع.