يدلي 651 ألف عسكري وشرطي بأصواتهم في انتخابات مجالس المحافظات اليوم، ولن يشمل التصويت محافظتي الأنبار والموصل اللتين تقرر إرجاء الانتخابات فيهما ستة شهور. ويجري الاقتراع الخاص في ظل مخاوف معظم الكتل السياسية من احتمال حصول تزوير وممارسة ضغوط على العسكريين لمصلحة قائمة رئيس الحكومة نوري المالكي، خصوصاً أن فرز الأصوات سيتأخر إلى حين فرزها في الانتخاب العام. وقال مدير الدائرة الانتخابية لمفوضية الانتخابات مقداد الشريفي، خلال مؤتمر صحافي أول من امس، إن «العدد الإجمالي لمنتسبي القوات الأمنية الذين يُسمح لهم بالتصويت بلغ 733 ألفاً و517 ناخباً في عموم العراق». وأضاف أن «منتسبي القوات الأمنية من أهالي محافظتي نينوى والأنبار لن يشاركوا في الانتخابات، وتم وضع سجل خاص بهم وسيدلون بأصواتهم في موعد يحدده مجلس الوزراء لاحقاً». وأشار إلى أن الموعد المبدئي بعد ستة أشهر. وأوضح الشريفي أن 651 ألفاً من منتسبي القوات الأمنية يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في الاقتراع الخاص اليوم، ولفت الى أن «عدد محطات التصويت الخاص 1845 محطة في 420 مركزاً انتخابياً». الى ذلك، قالت الناطقة باسم كتلة «العراقية» النائب ميسون الدملوجي في اتصال مع «الحياة»، إن «المخاوف من حصول تزوير في الاقتراع الخاص كبيرة ومبررة». وزادت أن «الجميع يعلم أن الائتلاف الحاكم بزعامة رئيس الحكومة قد يمارس ضغوطاً كبيرة على قوات الأمن». وأشارت إلى أن «المعلومات أفادت بوجود ضغوط على قادة عسكريين لحض زملائهم على انتخاب قائمة محددة». واعتبرت أن «المؤسسة الأمنية في البلاد مسيسة واحتمال حصول تزوير كبير». وأدار رئيس الحكومة نوري المالكي وزارتي الدفاع والداخلية بالوكالة لعام واحد منذ تشكيل الحكومة عام 2010. وبعد تزايد الانتقادات الموجهة إليه، عين القيادي في حزبه «الدعوة» عدنان الأسدي وزيراً للداخلية بالوكالة، فيما عين سعدون الدليمي القريب منه، على رغم انه ينتمي إلى «العراقية»، وزيراً للدفاع بالوكالة. إلى ذلك، حذر النائب عن محافظة الأنبار خالد العلواني من حصول تزوير في الاقتراع الخاص بسبب بقاء صناديق الاقتراع أسبوعاً من دون فرز إلى حين إجراء الاقتراع العام. وقال العلواني ل «الحياة» إن «صناديق الاقتراع الخاصة ستبقى مغلقة إلى حين اكتمال التصويت العام بعد أسبوع من الآن، ما يعزز المخاوف من إمكان التلاعب بالصناديق خلال هذه الفترة». وأضاف أن «إجراء الاقتراع الخاص قبل أسبوع من الاقتراع العام يسمح بزوال الحبر عن الأصابع وقد يؤدي إلى إمكان التصويت مره ثانية». وأعرب عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب عن كتلة «الأحرار» حاكم الزاملي عن مخاوف من تجيير الأصوات في الانتخابات الخاصة لجهة أو حزب معين». وقال في بيان أمس: «طالبنا الأجهزة الأمنية بعدم الاعتداء على المراكز الانتخابية وموظفيها أو تخويفهم، وسنراقب السجل الانتخابي العام، وفي حال وجود من ينتخب مرتين سنطعن بذلك».