لن يخضع المسافرون عبر مطار الملك خالد الدولي في الرياض بعد اليوم، لأية عمليات تفتيش قبل وصولهم لكاونترات السفر، بعد أن اختصرت إدارة المطار "مرحلتي التفتيش" السابقتين، بواحدة فقط، وهي التي تسبق وصولهم إلى بوابات الصعود إلى الطائرة. هذه الخطوة، طبقا لمصدر مطلع تحدث إلى"الوطن" أمس، من شأنها التخفيف من التعقيدات الخاصة بالتفتيش على المسافرين، الذين تكتظ بهم جنبات المطار هذه الأيام، خاصة مع بدء موسم الصيف، فيما أكد أن هذا الأمر سيستمر العمل به بعد الموسم كونه أحد الجوانب التطويرية التي يشهدها واحد من أكبر مطارات العالم. مسار التفتيش الجديد طبقا للمصدر سيقتصر فقط على الأمتعة المعدة للشحن، كونها لن تخضع للتفتيش المتقدم والموصل لسلالم الطائرات المغادرة، فيما بدد المصدر ذاته المخاوف من أية اختراقات أمنية يمكن أن تطال التنظيم الجديد، الذي يشارك فيه عدد من الجهات في مقدمتها "أمن المطار"، فضلا عن الاستعداد لذلك عبر استبدال أجهزة التفتيش والمراقبة القديمة بأخرى جديدة وأكثر تطورا. وكانت إدارة مطار الملك خالد الدولي قد دشنت صباح أول من أمس، الإجراءات الجديدة للتفتيش الأمني للأمتعة قبل كاونترات السفر، الأمر الذي أوقف تفتيش الأشخاص والموظفين والمواد الغذائية، وقصره على الحقائب المشحونة. في خطوة من شأنها التخفيف على المسافرين، قررت إدارة مطار الملك خالد الدولي بالتعاون مع أمن المطار، والشركة السعودية للخدمات الأرضية، التخفيف من التعقيدات الخاصة بتفتيش المسافرين، عبر إلغاء المرحلة التي تسبق وصولهم لكاونترات السفر، والاكتفاء بتفتيش الأمتعة، في وقت بدد مصدر مطلع على الاجراء أي مخاوف من وقوع أية اختراقات أمنية نتيجة ذلك. وكشف مصدر في مطار الملك خالد الدولي ل"الوطن"، التفاصيل الخاصة بذلك وقال: إن مشروع التفتيش الجديد سيخدم جميع المسافرين من خلال تسهيل إجراءاتهم بعيدا عن التعقيد السابق، كما سيعمل هذا النظام بعد الصيف؛ لأنه أحد المشاريع التطويرية في المطار، مؤكدا أن المطار لا يخشى أي اختراق أمني بعد تدشين الخطوة الجديدة للتفتيش، وقد احتاطوا مع جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة لهذا الأمر واستعدوا له جيدا. وبين المصدر ذاته، أن النظام السابق قائم على مرحلتي تفتيش، مما سبب للمسافرين ازدحاما وتعقيدات في إنهاء إجراءتهم، مضيفا أن هذه الخطة التشغيلية والخاصة بموسم الصيف ستستمر في العمل حتى بعد انقضاء موسم الإجازة كونها تأتي وفق الخطة التطويرية للمطار. وأضاف أن الأجهزة القديمة التي تستخدم في التفتيش والمراقبة ونحوها تم استبدالها بأجهزة حديثة تتوافق مع التقنيات المعمول بها حاليا، من خلال التطور والحداثة سواء في نظام التفتيش أو كاميرات، مؤكدا أن لا خوف بعد تدشين هذه المرحلة الجديدة من التفتيش من أي اختراق أمني، إذ إنهم استعدوا واحتاطوا لهذا الأمر من جوانبه كلها بعد التنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة. وأضاف أن المشروع الجديد يشارك فيه كل الجهات الأمنية ذات العلاقة، وفق إجراءات متبعة، لافتا إلى أن هذه الخطوة ستعقبها خطوات أخرى تطويرية خلال الفترة القادمة. وكانت إدارة المطار قد دشنت صباح أول من أمس الإجراءات الجديدة للتفتيش الأمني للأمتعة قبل كاونترات السفر، إذ تم الاكتفاء في هذا الموقع بتفتيش الأمتعة المراد شحنها على الطائرة فقط، وإيقاف تفتيش الأشخاص نساء ورجالا، صغارا وكبارا وكذلك الموظفين والمواد الغذائية. ويأتي هذا الإجراء ضمن الخطة التي وضعتها إدارة المطار للتسهيل على المسافرين وتسريع وتحسين حركتهم وتسريع حركة الرحلات وتطوير المرافق والخدمات بالمطار. يذكر أن الإجراءات الجديدة تذلل الصعوبات، وتزيل المعاناة عن عموم الركاب والموظفين من جراء تفتيشهم المتكرر، إضافة إلى أنها تزيد من سلامة وأمن حركة الطيران، وتحقق المتطلبات الأمنية كافة، التي نصت عليها الأنظمة المحلية والدولية، وتحقق معدلات أعلى في المحافظة على سلامة وأمن الأمتعة وحمايتها من التلف أو العبث.