أكدت منظمة الصحة العالمية أن التدابير التي اتبعتها المملكة لمكافحة عدوى فيروس "كورونا" الجديد كانت فعالة، وأن الأجهزة الصحية قامت بعمل متميز في التقصي والسيطرة على الفاشية.. جاء ذلك في بيان أصدرته المنظمة عبر بعثتها الموجودة بالمملكة أمس بهدف تقييم وضع الفيروس. وكانت بعثة المنظمة المشتركة مع المملكة قد اجتمعت في الرياض بين 4: 6/ 6/ 2013، بهدف تقييم الوضع المتسبب فيه فيروس كورونا الجديد في المملكة. وذكر التقرير أن "أول حالة موثقة للفيروس ظهرت في الأردن في بدايات 2012. وحاليا توجد 55 حالة مؤكدة مخبريا، 40 حالة منها ظهرت في السعودية، أما البقية، فقد تم الإبلاغ عنها من دول أخرى منها قطر، الإمارات العربية المتحدة، وتونس، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، وأيرلندا الشمالية. وأكد أن "الفيروس أدى إلى وفاة 60% من الحالات المصابة به. وحتى الآن، قرابة 75% من الحالات في السعودية قد أصابت الذكور، ومعظمها أصابت أشخاصا يعانون مرضا أو أكثر من الأمراض المزمنة الخطيرة"، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي للحالات لا يزال محدودا. وأكد التقرير "أن هناك ثلاثة أشكال وبائية رئيسة للفيروس الأول: حالات متفرقة تظهر في المجتمعات، وحتى الآن لا نعلم مصدر الفيروس، أو كيف تتم الإصابة بالعدوى، والثاني: مجموعة من الإصابة بالعدوى تحدث بين أفراد العائلة، ويبدو في معظمها أن الانتقال يحدث من شخص لآخر، ولكن العدوى مقصورة على الاحتكاك المباشر مع المريض في العائلة. أما الشكل الثالث فهو مجموعة من الإصابة تحدث في منشآت الرعاية الصحية، وقد تم الإبلاغ عن مثل هذا النمط في فرنسا، والأردن، والسعودية. وفي هذه المجموعات يظهر أن العدوى تنتقل من شخص لآخر بعد إدخال حالة مصابة بالمرض للعلاج في المنشأة الصحية". وأكدت المنظمة عدم وجود براهين واضحة للانتشار الواسع للعدوى بالفيروس من شخص لآخر، وحينما تحدث مثل هذه الحالات، فغالبا ما تكون نتيجة مخالطة قريبة للمصاب مع شخص قد يكون أحد أفراد العائلة، أو مريضا، أو من العاملين في مجال الرعاية الصحية. وأضافت أن "المملكة سجلت عددا أقل من المتوقع في حالات العدوى بين العاملين في المجال الصحي، رغم أنه في حالة فيروس "سارس" كان العاملون في هذا المجال من الفئات الأكثر عرضة للإصابة"، مشيرا إلى أن التدابير التي اتبعتها المملكة لمكافحة العدوى كانت فعالة. وعن تقييم العلاج ذكر التقرير أن علاج المصابين يعتمد في المقام الأول على العلاج الداعم، مشيرا إلى عدم وجود بيانات مقنعة بأن استخدام العقاقير المضادة القوية ضد الفيروسات مثل الريبافيرين، أو الإنترفيرون قد تجدي نفعًا، مشددا على تجنب استخدام جرعات عالية من الكورتيزون. وعن تقييمها للاستجابة في التعامل مع الفيروس، قالت منظمة الصحة العالمية: "المملكة قامت بعمل متميز في التقصي والسيطرة على الفاشية. فعند اكتشاف أول حالة في 2012، قامت وزارة الصحة باتخاذ عدد من التدابير، هي اتخاذ إجراءات مكافحة العدوى للحد من انتشار العدوى في المستشفيات، وزيادة مستوى التقصي الوبائي للمرض، وإطلاق حملات لتوعية وتنبيه المجتمع.