تحول تجمع قياديين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مع عدد من الجمعيات الخيرية من مختلف مناطق المملكة لتوقيع مذكرات تفاهم مع الجامعة، إلى منصة للتوضيح حول أمر "الجهاد" والاستناد على أقوال العلماء في هذا الشأن حيث أكد مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل، أن إنقاذ النفوس البريئة ومحاربة الضالين والمفسدين وأرباب الشهوة هو ما من شأنه زيادة الحسنات، مبينا أن علماء المملكة أقروا بأن الجهاد في هذا الزمان هو جهاد "طلب العلم". وقال مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل، في كلمة ألقاها عقب توقيع المركز السعودي لدراسات وأبحاث الوقاية من المخدرات مذكرات التفاهم مع الجمعيات الخيرية العاملة في مجال الوقاية من المخدرات أمس، "إن من يريد الجهاد ويسعى إليه، فهذا فرع من فروع الجهاد في سبيل الله" معتبرا أن إنقاذ النفوس البريئة ودفع الشر والخطر عنها ومحاربة الضالين والمفسدين أرباب الشهوة والشبهة، هو الذي يرفع الحسنات ويزيد الدرجات، واستند أبا الخيل في حديثه على أن علماء المملكة مثل الشيخ محمد ابن عثيمين –رحمه الله- قرروا أن الجهاد في هذا الزمان هو "جهاد طلب العلم". واعتبر أبا الخيل أن الوقاية من المخدرات بكافة أشكالها وأنواعها هي من جهاد طلب العلم، مبينا أن المؤسسات التعليمية والتربوية والتوجيهية عليها معوّل كبير وإليها مرجع عظيم فيما يتعلق بالتحصين من آفة المخدرات على كافة مستوياتها، وقال إن جامعته تحتضن علوم "السيادة والريادة" من التي لو تم الأخذ بها وتطبيقها في الأنفس وبين الأبناء والأسر والمجتمع، لسلم من "العوادي" والمؤثرات والمنغصات أيا كان نوعها، لافتا إلى أن أهداف المركز السعودي لدراسات وأبحاث الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية "حصين"، منطلقة من الدين وأحكام الشريعة والدور الفاعل بينه ومؤسسات المجتمع العامة والخاصة. مضيفا أنه ليس المطلوب التوقيع أو التنظير أو كثرة الحديث و"القيل والقال"، وأن ميدان العمل هو المحك الأساس، قائلا إن الأبناء والبنات الواقعين في المهلكات ينادون كل أفراد المجتمع، فضلا عن "أساتذة الفضل في جامعة الإمام" لينتشلوهم مما وقعوا فيه من براثن المخدرات وأضرارها وشرورها.