أكد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل أن الإرهاب والمخدرات وجهان لعملة واحدة يفتكان بالشعوب ويزعزعان أمنها، وأضاف: من واجب المؤسسات التعليمية أن تقوم بتوعية الشباب والفتيات بأضرار المخدرات من خلال الدراسات العلمية والأبحاث الميدانية والمعارض التوعوية. جاء ذلك خلال توقيع مذكرة تعاون بين الجامعة والمديرية العامة لمكافحة المخدرات لتفعيل البرامج والمشاريع التفاعلية للمركز السعودي لدراسات وأبحاث الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية التابع للجامعة، بعد ظهر يوم السبت 7-4-1432ه في مقر المديرية، وبحضور وكلاء الجامعة وعدد من عمدائها ومسؤوليها. وبين معاليه عقب التوقيع أن المذكرة تأتي من باب التعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية في مجالات متنوعة وخصوصاً فيما يتعلق بوقاية الشباب والفتيات من آفة المخدرات، مشيداً بجهود المديرية في المحافظة على وطننا الغالي من شر هذه السموم وجهود رجالها المخلصين في محاربة المفسدين في الأرض. وأشار معالي الدكتور أبا الخيل إلى أن المركز سيكون عوناً وسنداً للمديرية في دعمه بالأبحاث والدراسات العلمية كما سيعمل على وضع الأطر والمهام والاختصاصات والضوابط وإعداد المفاهيم العلمية والعملية، منوهاً أن البرامج المتفق عليها تهدف إلى: تقوية الوازع الديني لتحصين أفراد المجتمع من آفة المخدرات، وتعزيز القيم الاجتماعية لرفض قبول التعاطي، وترسيخ الانتماء الوطني باعتبار أن قضية المخدرات قضية وطنية، وتكوين وعي اجتماعي صحي وثقافي بأضراره، وتعديل اتجاهات أفراد المجتمع سلبا نحو المخدرات. كما نوه إلى أن البرامج تستهدف الشباب والفتيات وأولياء الأمور والمرشدين الطلابيين والموجهات التربويات والأسر من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك والتويتر واليوتيوب والموقع الإلكتروني الخاص بالمركز. وختم معاليه كلمته بالشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود وسمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ونائب وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود ومساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز على حرصهم على أمن الوطن وحماية أبنائه وبناته من كل ضرر. من جانبه، أثنى مدير عام المديرية العامة لمكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج على تعاون الجامعة بصفة عامة وتعاون معالي الدكتور سليمان أبا الخيل بصفة خاصة، مبيناً أن الاتفاقية جاءت لرغبة المديرية والجامعة في العمل على توعية المجتمع بأضرار المخدرات والمساهمة في تنفيذ الدراسات والبحوث والاستشارات والدورات التدريبية لمنسوبيها والبرامج والحملات الإعلامية للمجتمع، وذلك بهدف التحذير من أضرار المخدرات على المجتمع والوطن والحد من انتشارها. يذكر أن معالي مدير الجامعة ووكلاءها اطلعوا على المعرض الدائم للمديرية كما استمعوا إلى شرح موجز عن أبرز أنشطة مختبر المديرية، وفي ختام الزيارة تبادل الجانبان الهدايا التذكارية.