يستيقظ أهالي محافظة طريف يومياً على روائح كريهة تكتم أنفاسهم وتؤدي إلى تفاقم معاناة مرضى الربو، جراء حرق النفايات بموقع المدفن الصحي التابع لبلدية طريف بالقرب من الأحياء السكنية. وأكد عدد من السكان ل"الوطن" أن المدفن الصحي سيظل خطراً ينذر بكارثة بيئية وصحية إذا لم ينقل من موقعه الحالي؛ نظراً لقربه من الأحياء السكنية ولا يفصله عنها سوى 4 كلم, ولعدم ردمه من بلدية طريف, في الوقت الذي يقوم فيه عدد من العمالة بحرق النفايات لجمع الحديد والنحاس منها وبيعها بعد ذلك. وعبر المواطن علي شاقي عن قلقه من تصاعد الروائح الكريهة المؤذية، قائلاً: جميع سكان المحافظة خاصة الأحياء الشرقية بطريف يتضررون من الروائح، التي تسبب لهم المتاعب، وتساعد على تكاثر البعوض والحشرات الناقلة للأمراض، مؤكدا أن الأمر يزداد سوءاً مع الصهاريج الكبيرة المحملة بمياه الصرف الصحي التي تتنقل بين شوارع المحافظة. ويضيف المواطن راكان مرهق أن معاناة السكان تزداد في كل يوم مع الروائح الكريهة التي أصبحت تمنع الكثير من المواطنين من السكن في الأحياء المجاورة لموقع انبعاثها، مستغرباً انعدام الرقابة من بلدية طريف ومن أعضاء المجلس البلدي على ذلك، واصفاً حالهم بكأنهم لا يسمعون ولا يرون ولا يشمون الروائح التي تحرم السكان من الخروج للحدائق والجلوس بفناء منازلهم والاستمتاع بالهواء العليل. وزارت "الوطن" موقع المدفن الصحي ورصدت سيارة الصرف الصحي تفرغ حمولتها بالقرب من المدفن خارج نطاق المكان المخصص لها، مع تصاعد لأدخنة النفايات غير المردومة بشكل مكثف تحملها الرياح الشمالية الشرقية دائمة الهبوب على المحافظة معها لعدد من الأحياء القريبة من المدفن. من جانبه، اكتفى مدير العلاقات العامة ببلدية طريف فليح جدوع الرويلي بالتأكيد أن المدفن الصحي يقع خارج المحافظة، وطلب إعادة إرسال استفسار "الوطن" المرسل قبل أسبوع عن المدفن الصحي مرة أخرى حتى يجيب عليه، ثم لم يرد على الاستفسار بعد إعادة إرساله.