في الوقت الذي سجلت فيه أسعار المواشي أرقاما قياسية ولا تزال في تصاعد مع دخول موسم الصيف ورمضان دخلت المواشي الهزيلة إلى الأسواق، وأصبحت محط أنظار أصحاب المطاعم ومحلات الجزارة لتدني أسعارها، وخاصة من قبل العمالة التي تبحث عن تحقيق مكاسب عالية على حساب صحة المستهلكين، في حين رفض المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم التعليق والرد على اتصالات "الوطن". وكشف مواطنون أن سوق الأغنام بالحوية يشهد إقبالا كبيرا من قبل العمالة الوافدة الذين تهافتوا وتنافسوا على شراء المواشي الهزيلة والمريضة التي تباع بأبخس الأثمان. وقال عبدالله العتيبي: "أستغرب وجود مواش هزيلة بعضها بلغ من الكبر عتيا وكان يعتقد ألا يجد أصحابها من يشتريها، وخاصة أن بعضها يموت في ساحة الحراج، لكني تفاجأت أن لها زبائن من العاملين في المطاعم الذين يحرصون على شرائها بأسعار متدنية لكي تباع في المطاعم بأسعار معقولة وتحقق أرباحا كبيرة". أما ميرو البلوشي - أحد العاملين في بيع المواشي - يقول: "الأغنام المريضة تباع في الحراج بسوق الحوية بأسعار لا تتجاوز 150 ريالا للرأس الواحد وعادة يكون زبائنها من العمالة الوافدة وبعض المواطنين السعوديين"، مشيرا إلى أنه يستغرب الإقبال عليها أكثر من المواشي السليمة. وأضاف: "عرفت فيما بعد أن البعض يقوم بشحنها إلى مكةالمكرمة والبعض يقوم بعلاجها حتى تتعافى، ومن ثم بيعها". وذكر زايد العتيبي - أحد العاملين في تربية المواشي - أنه باع خروفا هزيلا مصابا بمرض يشبه الورم أدى لتعفن وانتفاخ في الرقبة على أحد الجزارين، وندم بعد أن قام ببيعه حيث وجد نفسه أنه ساعد على الغش والمتضرر هو المواطن بالدرجة الأولى. وقال إن العمالة الوافدة تقوم بجولات على أصحاب المواشي وشراء الأغنام الهزيلة والمريضة ومن ثم بيعها على المطاعم، فيما ذكر عبدالله السالم أن بيع مثل تلك الأغنام الهزيلة والمريضة يلقى إقبالا كبيرا من قبل العمالة الوافدة التي تبيعها على المطاعم.