رصدت «عكاظ» في جولتها الميدانية على سوق الاغنام بمحافظة الطائف اقبالا كبيرا من قبل العمالة الوافدة على شراء الاغنام «الرديئة» والتي يحجم معظم المتسوقين عن شرائها. وعند تقصي الأسباب وجد أن مبيعات هذا النوع من الأغنام يلقى اقبالا كبيرا في كل عام مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك. حيث درجت العمالة المنتشرة في سوق الاغنام على تسويق الرديء منها الى اصحاب المطاعم والبسطات التي تقوم ببيع السمبوسة وغيرها من المنتجات الرمضانية، والتي يتطلب اعدادها كميات وافرة من اللحوم. واشار المتسوق سلطان العتيبي، الى أن الاغنام «المتردية والنطيحة» والتي يحجم الكثيرون عن شرائها او حتى بيعها، تجد اقبالا شديدا من قبل العمالة التي لا تخاف الله وتقوم بتخزينها داخل الحظائر استعدادا لموسم رمضان، ومن ثم بيعها على محال بيع اللحم أو المطاعم والبسطات. وفيما اشار فارس عبدالله، الى كثرة اخبار القبض على من يسوق اللحوم الفاسدة، تزامنا مع قرب شهر رمضان المبارك. طالب طلال المقبل من الجهات ذات العلاقة بمضاعفة جولات المراقبة المفاجئة على سوق الاغنام ومحال بيع اللحوم، مؤكدا بأن الأغنام المريضة تشاهد بكثرة في الحظائر، وينشط بيعها في ساعات الصباح الاولى او المساء بعيدا عن أعين الرقابة. مبينا ان اسعارها رخيصة جدا وتتراوح ما بين 80 الى 120 ريالا للذبيحة الواحدة، وتجد إقبالا من قبل بائعي اللحوم المفرومة والتقاطيع والكبدة. واكد بائع الأغنام هارون الرشيد، على أن هناك عمالة وافدة درجت على البحث في معظم سوق الاغنام عن الرديء منها، بغرض التكسب من بيعها على اصحاب المطاعم والبسطات. مضيفا: ان شراء الاغنام الرديئة يزداد كل عام مع قرب حلول شهر رمضان، وان زبائن هذا النوع من الاغنام لا يخرجون عن نطاق العمالة الوافدة. في حين أكد مصدر بأمانة محافظة الطائف، بأن هناك جولات رقابية يومية تقوم بها الامانة على سوق الاغنام، وعلى جميع المحال بما في ذلك محال بيع اللحوم والمطاعم للتأكد من ملائمتها لشروط ومتطلبات الصحة العامة. مبينا استعداد الامانة التجاوب مع كافة شكاوى واقتراحات المواطنين والمقيمين فيما يختص بالصحة العامة.