قدر رئيس لجنة التثمين العقاري بغرفة جدة عبدالله الأحمري في تصريح ل"الوطن" نسبة العزوف عن شراء الأراضي خاصة السكنية بنسبة 60%، مبينا أن الأسعار الحالية انخفضت إلى أسعار عام 2011 ومرشحة إلى النزول خلال الفترة القليلة المقبلة بناء على مؤشرات وزارة العدل ممثلة في كتابات العدل الموزعة بالمدن والهجر. وأرجع الأحمري ذلك إلى أن الشريحة الكبرى من المواطنين الذين يريدون شراء الأراضي السكنية ينتظرون نتائج وزارة الإسكان بعد أن تكفلت الدولة في تحقيق حلم المواطنين في تملك أراض ومنح قروض لبناء مساكن. وحذر من أصوات لهوامير عقارية تروج وخاصة عبر الإعلام الجديد في تويتر وفيسبوك بأن العقار لم ينخفض وما زالت الأسعار كما هي لترويج أراض بعيدا عن مؤشرات اقتصادية واقعية، فالسوق يمر بدورة اقتصادية بعد أن شهد طوال السنوات الماضية تضخما وارتفاعا غير مسبوق في أسعار الأراضي حتى الأراضي الواقعة خارج النطاق العمراني ولم تشملها بنى تحتية. ووصف محاولات الهوامير لترويج إشاعة أن العقار لم ينخفض باليائسة ويجب أن يتعاملوا بنظرة واقعية للأحداث المقبلة وعليها يطوروا عقاراتهم بما يعود لهم بالربح بعيدا عن الإشاعات التي أضرت بالسوق العقاري. وتشهد مكاتب العدل في المملكة عزوفا كبيرا في قسم إفراغ العقارات بعد أن شهد السوق انخفاضا تدريجيا بالأسعار تبعتها حملات مقاطعة لشراء الأراضي عبر وسائل الإعلام الجديد لحين الانتهاء من نتائج وزارة الإسكان، وهو ما جعل شركات تسويقية تروج لحملات مضادة للحصول على ترويج وتحقيق أرباح عقارية قبل نهاية العام الجاري. يذكر أن السوق الهندسي شهد مؤخرا عقودا بين هوامير العقار ومكاتب هندسية لتخطيط الأراضي الكبرى بداخل المدن وأطرافها لتقسمها كمخططات تشمل أراضي سكنية وتجارية وفق الاشتراطات البلدية، وذلك عقب قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمنح أرض وقرض للمواطنين.