ثمنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" المساعدات الإنسانية التي تقدمها المملكة إلى اللاجئين السوريين. وقال رئيس المنظمة في ألمانيا يورجين هيرئاوس، إن تلك المساعدات تأتي بالرغم من العوائق التي تحول دون وصولها إلى بقية لاجئي المدن السورية الذين يفوق عددهم أربعة ملايين ومئتي ألف نسمة إضافة إلى حوالي مليونين وسبع مئة ألف لاجئ يتواجدون في تركيا ولبنان والأردن. وأبدى قلق المنظمة البالغ لما يتعرض له أطفال الشعب السوري من نقص شديد في المواد الغذائية وشح المياه وعدم توفر المعدات الطبية والعلاج لهم. وبين أن أعضاء من المنظمة زاروا كلا من حلب والرقة والقامشلي ومناطق أخرى في الخامس عشر من شهر مايو الحالي وسجلوا معاناةً واضحة في شح المياه وفقدان المواد الغذائية مع ارتفاع أسعارها إضافة إلى تلوث المياه النظيفة الأمر الذي أسهم في انتشار الأمراض المعدية. وقال هيرئاوس إن النظام التعليمي انهار ولم يعد الأطفال يتلقون تعليمهم إلا نادرًا من خلال مدارس ميدانية في بعض المناطق. من جهة أخرى، قرر الصندوق المركزي للأمم المتحدة لمواجهة الطوارئ توفير مبلغ 8ر9 ملايين دولار لإقامة مخيم جديد للاجئين السوريين في الأردن. وأوضح مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالقاهرة "أوتشا" في بيان أمس أن التمويل سيقدم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وصندوق الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" لمساعدة نصف مليون لاجئ سوري في الأردن. وبين أن الحكومة الأردنية طالبت بدعم الأممالمتحدة لإقامة معسكر جديد في مدينة الأزرق وتوفير خدماته لتخفيف الضغط عن مخيم الزعتري بعدما تجاوز عدد اللاجئين فيه مئة ألف لاجئ. وأفاد بأن الأزمة السورية الحالية تسببت في تدفق أكثر من 5ر1 مليون لاجئ سوري مستضافين بشكل أساسي في العراق والأردن ولبنان وتركيا وشمال أفريقيا، مشيرا إلى أن الخطة الإقليمية تطلبت الاستجابة للاجئين السوريين.