أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس أن بلاده تتوقع أن تشن الولاياتالمتحدة ضربة عسكرية على "دولتين على الأقل" في الشرق الأوسط خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. ولم يحدد نجاد في مقابلة لقناة "برس. تي. في" الرسمية الإيرانية تم تسجيلها أمس ما إذا كان يعتقد أن إيران نفسها ستتعرض لهجوم، أو المعلومات المخابراتية التي قادته لتوقع هذا الأمر. وأضاف في المقتطفات التي بثها التلفزيون من المقابلة أن إيران "لديها معلومات دقيقة للغاية بأن الأمريكيين يدبرون مؤامرة يشنون من خلالها حربا نفسية على إيران". ودان نجاد العقوبات الجديدة التي تبناها الاتحاد الأوروبي، معتبرا أنها ستعقد المباحثات حول الملف النووي، إلا أنه أكد أن إيران ستستأنف المباحثات في سبتمبر المقبل. وأعرب عن أمله في أن تضم المفاوضات القادمة تركيا والبرازيل، إضافة إلى البلدان الغربية. وخلافا لتصريحاته السابقة لم يضع نجاد شروطا جديدة للمباحثات. من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس إن العقوبات الإضافية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على إيران تقوض الجهود الدولية لحل القضية النووية الإيرانية مما يضر بآمال توثيق التعاون بين موسكو والغرب في هذا الصدد. واعتبرت الخارجية الروسية اللجوء إلى العقوبات خارج إطار مجلس الأمن الدولي أمرا "غير مقبول". وإلى جانب عقوبات الاتحاد الأوروبي انتقد البيان الروسي العقوبات الأمريكية من جانب واحد والتي أقرها الكونجرس في 24 يونيو الماضي للضغط على قطاعي الطاقة والبنوك في إيران. في المقابل، اعتبر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني العقوبات الأوروبية والأمريكيةالجديدة ضد إيران "مؤامرة جديدة من قبل الاستكبار للنيل من إرادة الشعب الإيراني". وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست دان أمس أيضا العقوبات الأوروبية ضد إيران، واعتبرها خطوة عدائية جديدة ضد بلاده. وفي سياق التطورات الداخلية، أعلنت دائرة الادعاء العام في زاهدان عن اعتقال 9 أشخاص متهمين بانفجار زاهدان. وأكد رئيس دائرة الادعاء محمد مرزية أن اثنين من المتهمين اعترفا بتورطهما في الحادث الذي وقع منتصف الشهر الجاري، وأسفر عن مقتل 27 وإصابة 306.