قتل 4 من أفراد حماية مكتب قناة العربية الفضائية ببغداد، وأصيب 16 آخرون بينهم عدد من المدنيين بانفجار انتحاري استهدف مكتب القناة في منطقة الكرخ ببغداد بالقرب من مكتب زعيم القائمة العراقية إياد علاوي. وقال مصدر مسؤول في مكتب القناة ل "الوطن" إن "الانفجار وقع صباحا بعد أن تمكنت سيارة شحن صغيرة تحمل شعار إحدى شركات الاتصالات الهاتفية من اجتياز نقطتي التفتيش لمدخل المبنى". وأوضح أن الانفجار أدى إلى تدمير المكتب بالكامل وإحداث حفرة كبيرة عند بوابته، فضلا عن إلحاق أضرار بالمباني القريبة، ومنها مقر حركة الوفاق الوطني. ونقل عن خبير المتفجرات في القوات الأمنية العراقية التي حضرت إلى مكان الانفجار قوله إن كمية المتفجرات المستخدمة بلغت 120 كيلو جراما من مادة الأمونيون شديدة الانفجار. من جهتها أفادت مصادر أمنية أن الانفجار أدى إلى إصابة القيادي في القائمة العراقية سلام الزوبعي، النائب السابق لرئيس الوزراء، فضلا عن إحداث دمار شامل بمنزله الواقع خلف مبنى قناة العربية. وأفادت مصادر أمنية أنها كشفت هوية الانتحاري الذي قاد الشاحنة المفخخة دون الكشف عن تفاصيل أخرى، مؤكدة أنها أبلغت مكاتب وسائل إعلام عربية ومحلية باحتمال شن هجمات إرهابية على مكاتبها إثر حصولها على معلومات بذلك بعد مقتل زعيمي تنظيم القاعدة أبو أيوب المصري وأبو عمر البغدادي. ويعد انفجار الأمس الثالث الذي يتعرض له مكتب العربية ببغداد، بعد الأول الذي وقع عام 2004 في منطقة المنصور قرب مبنى السفارة السعودية، حيث كان يقع مكتب قناة العربية السابق، والانفجار الثاني عندما كان المكتب في فندق بابل بحي الكرادة فضلا عن نجاة المدير السابق لمكتب العربية جواد الحطاب من انفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته. وفقدت القناة خلال عملها في بغدد العديد من كوادرها ومنهم المراسلة أطوار بهجت. وفي كربلاء، قتل 20 شخصا على الأقل وأصيب العشرات أمس بانفجار سيارتين مفخختين في مدينة كربلاء على بعد 110 كلم جنوب بغداد، كما أفادت أجهزة الإسعاف ووزارة الداخلية. وقال مسؤول في أجهزة الإسعاف في كربلاء إن الحصيلة تصل إلى 20 قتيلا و47 جريحا. وأكد مسؤول بوزارة الداخلية عدد القتلى، لكنه أشار إلى 52 جريحا. وعلى صعيد مفاوضات تشكيل الحكومة، اعترف أعضاء في القائمة العراقية بصعوبة التوصل إلى اتفاق مع ائتلافي دولة القانون والوطني العراقي بسبب الخلاف حول اختيار المرشح لمنصب رئيس الوزراء. وقال النائب عن العراقية عبد الستار الجميلي "اتسمت الحوارات بالصعوبة، لأن الأطراف الأخرى ما زالت متمسكة برفض الاعتراف باستحقاق العراقية الانتخابي، ولا يجمعها شيء سوى محاولة إبعاد العراقية عن تشكيل الحكومة".