لليوم الثاني على التوالي اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين والجنود الإسرائيليين المسجد الأقصى المبارك فيما يسمى ( يوم توحيد القدس ) ومنعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي طلبة مصاطب العلم من النساء والرجال من دخول المسجد الأقصى المبارك . واعتقلت قوات الاحتلال مفتي القدس والديار الفلسطيني الشيخ محمد حسين من منزله فجر امس بحجة التحريض، كما اعتقلت رئيس لجنة اعمار المقابر الاسلامية المهندس مصطفى ابو زهرة. وندد الرئيس محمود عباس ابو مازن باعتقال المفتي ودعا الى اطلاق سراحه فوراً والكف عن الاعتداء على المسجد الأقصى ولجم المستوطنين المتطرفين . ومنذ ساعات الفجر الأول انتشرت قوات الاحتلال على أبواب المسجد الأقصى ونصبت السواتر الحديدية عليها، ومنعت النساء من كافة الأعمار، والشباب الذين تقل اعمارهم عن الخمسين عاما من دخوله، واحتجزت هويات كبار السن الذين دخلوا اليه باسلوب قمعي تعسفي فظ وذلك لتكرس المسجد الاقصى للمستوطنين الذين حاولت مجموعة منها الصلاة بالمنطقة الشرقية من المسجد المرواني. وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة في ارجاء المسجد وقامت بإخراج الشباب الذين تمكنوا من دخوله عند صلاة الفجر، باستخدام القوة ، بحيث تدقق في بطاقاتهم الشخصية، واذا لم يكونوا من موظفي دائرة الأوقاف يجبرون على الخروج. قال الشيخ عزام الخطيب مدير الأوقاف العام في القدس: إن اول الاقتحامات بدأ في السابعة والنصف صباحا حيث اقتحم حوالي 100 مستوطن ساحات المسجد الاقصى المبارك، عبر باب المغاربة، بحماية من شرطة الاحتلال، وقاموا بجولات استفزازية لمشاعر المسلمين في المسجد. هذا وبدا المسجد الاقصى شبه خال الاّ ممن استطاع الدخول من كبار السن من المصلين ومن طلاب العلم وعدد محدود من طالبات العلم، ومنع أغلب المصلين من دخول الاقصى، في الوقت الذي قام المستوطنون باقتحام وتدنيس حرمة الاقصى، بتشجيع وحماية من قوات الاحتلال. وقال الشيخ عزام الخطيب مدير الأوقاف العام في القدس: إن اول الاقتحامات بدأ في السابعة والنصف صباحا حيث اقتحم حوالي 100 مستوطن ساحات المسجد الاقصى المبارك، عبر باب المغاربة، بحماية من شرطة الاحتلال، وقاموا بجولات استفزازية لمشاعر المسلمين في المسجد . وكانت جماعات يهودية تطلق على نفسها «مجلس منظمات من أجل الهيكل» دعت الى اقتحام جماعي للمسجد الاقصى من قبل باب الاسباط – أحد أبواب المسجد الاقصى من الناحية الشرقية - وذلك بالتزامن مع الذكرى ال 46 لاستكمال احتلال شطري مدينة القدس ومن ضمنه المسجد الأقصى، حيث يطلق الاحتلال احتفالات رسمية وشعبية في هذا اليوم تحت اسم « يوم القدس - يوم توحيد القدس» . واوضح الخطيب ان المستوطنين اقتحموا المسجد في المرة الثانية بعد صلاة الظهر بنحو 80 مستوطنا محذراً من انفجار الاوضاع جراء هذه الاقتحامات . بدورها أكدت «مؤسسة الاقصى للوقف والتراث» أن اجواء الغضب تسود المسجد الاقصى المبارك ومحيطه، منذ ساعات الصباح الباكرة، حيث استباح نحو 180 مستوطنا المسجد الاقصى المبارك، وذلك على مجموعات يتراوح عدها بين 25-40 مستوطنا، الذين اقتحموا ودنسوا المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة، ونظموا جولات في أنحائه. وفي تطور ملحوظ أدى المستوطنون عدة مرات شعائر وصلوات تلمودية وتوراتية خاصة عند منطقة السور الشرقي للاقصى- منطقة باب الرحمة، وكان ذروة تدنيس المسجد الاقصى، عندما قامت مجموعة من 20 مستوطنا بالوقوف عند باب السلسلة من الداخل ووجوهم نحو قبة الصخرة ثم أدوا على وجه السرعة شعائر الانبطاح المقدس ترافقت مع نداءات عالية، ومباشرة تصدى لهم حرس المسجد الاقصى وأخرجهم الى خارج المسجد الاقصى، وأعلنت حالة الاستنفار بين صفوف الحرس، الذين بدى عليهم الغضب بسبب انتهاكات المستوطنين. في الوقت نفسه نظم المستوطنون عدة مسيرات في البلدة القديمة بالقدسالمحتلة ، وحاول بعضهم اقتحام الاقصى من قبل باب الاسباط وباب حطة .أفادت «مؤسسة الاقصى في بيان عممته أن آلاف الطلاب الاسرائيليين من جميع المستوطنات نظموا امس جولات ومسيرات تهويدية في انحاء المدينةالمحتلة وهم يحملون الاعلام الاسرائيلية، وسط اقامة الرقصات المختلفة احتفالا منهم بما سموه الذكرى ال 46 ل «تحرير - توحيد القدس» وهو بالحقيقة يوم استكمال احتلال شطري مدينة القدس وبضمنها المسجد الاقصى. وشارك في هذه المسيرات نحو 12 الف طالب بدعم من وزارة التربية والتعليم الاسرائيلية تحت مسمى «حتى نصعد الى القدس»، حيث تجمع المشاركون وسط المدينة قريبا من مقبرة مأمن الله ( ماميلا)، ثم توزعوا الى مجموعات اخترقت اسوار وابواب البلدة القديمة بالقدس خاصة منطقة بابي الخليل والنبي داوود ، وسط حراسات مشددة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي. واقيم مهرجان ضخم مساء الثلاثاء حتى فجر امس على ارض وقف بركة السلطان سليمان القانوني- قريبا من منطقة باب الخليل بموازاة سور القدس التاريخي-، شارك فيه وزير التعليم «شاي بيرون»، ورئيس البلدية العبرية في القدس «نير بركات» وعرض خلال المهرجان فيلم وثائقي يعدد تحقيق البرامج والمشاريع التهويدية في القدسالمحتلة ، بالإضافة الى عرض غنائي راقص. وهناك استعدادات واسعة من قبل الاحتلال لتنظيم مسيرة استفزازية ضخمة بمشاركة عشرات آلاف الاسرائيليين تخترق شوارع وأزقة البلدة القديمة بمحاذاة ابواب المسجد الاقصى، تختتم بمهرجان ليلي حاشد في منطقة البراق . من جهتها اعتبرت «مؤسسة الاقصى» هذه المسيرات والاقتحامات أنها تؤكد على عقلية وسياسة الاحتلال الاسرائيلي بسرقة وتزييف التاريخ والحضارة، والاعتداء الممنهج على القدس بكل مقدساتها، وعلى رأسها المسجد الاقصى، لكن المؤسسة أكدت ان هوية القدس والاقصى هي الهوية الاسلامية العربية وستظل هكذا ، وستفشل في نهاية المطاف كل مخططات الاحتلال الاسرائيلية الباطلة. وأدان الرئيس محمود عباس امس الأربعاء، اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين. وطالب عباس الحكومة الإسرائيلية بإطلاق سراح المفتي العام فورًا، معتبرًا اعتقاله بأنه يشكل تحديًا صارخًا لحرية العبادة. وفي السياق، أدانت الرئاسة الفلسطينية تصعيد المستوطنين لاعتداءاتهم على المواطنين والمقدسات، خاصة في المسجد الأقصى المبارك. وحذرت دار الإفتاء الفلسطينية ممثلة بمفتيي المحافظات ومجلس الإفتاء الأعلى والعاملين فيها جميعاً من محاولة المس بشخص سماحة الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية. بدوره قال وزير شؤون القدس ومحافظها المهندس عدنان الحسيني: « بينما عصابات من المستوطنين تقوم بترويع العائلات الفلسطينية في جميع أنحاء المدينة « مشيرا إلى اعتقال إسرائيل لأعلى سلطة دينية مسلمة في فلسطين الشيخ محمد حسين مفتي القدسوفلسطين ، قال محافظ القدس عدنان الحسيني،: «إن القيادة الفلسطينية تدين اعتقال إسرائيل غير القانوني لمفتي القدس وتدعو إلى الإفراج عنه فورا «. في المقابل حذرت وزارة الخارجية الإسرائيلية التي يقودها نتنياهو شخصياً من تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف. وقالت نائبة مدير قسم شؤون الاردن في وزارة الخارجية فريدا يوفال خلال نقاش اجرته لجنة الداخلية البرلمانية امس: ان أي تغيير في الحرم القدسي الشريف سيثير ردود فعل عالمية مثلما حدث عقب الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الاسبق اريئيل شارون للمكان وعقب افتتاح الانفاق تحت حائط المبكى كما قال.