ما يميز الإنسان عن بقية الكائنات الحية هو قدرته على التفكير. وهذا التفكير قد يكون إيجابيا يؤدي إلى النجاح أو سلبيا يؤدي إلى إلحاق الضرر بصاحبه وبالآخرين أيضا. والخطوات التالية تساعدك عزيزي القارئ على تنمية وتطوير عملية التفكير الإيجابي لديك: * اتبع التفكير الشمولي. إن الأشخاص ذوي الأفق الضيق في التفكير يرون جانبا واحدا فقط من جوانب الأمور، وهم كذلك يضعون تصورات وأفكارا مسبقة يصعب عليهم تغييرها فيما بعد، ولكي تتمكن من إدخال المرونة وسعة الأفق على نمط تفكيرك، اطرح دائما على نفسك السؤال التالي: "هل نظرت إلى الموضوع من جميع جوانبه؟". هذا الموضوع قد يكون أمرا هاما يخص عملك أو شخصك، وقد يكون مشكلة ما, أو اقتراحا, أو قرارا إلخ.. * تمرن على ممارسة عملية التفكير لتطوير قدراتك الذهنية. فكما أن للجسد تمارينه الخاصة به، فإن الدماغ كذلك له تمارين تساعده على تأدية عمله على أفضل وجه. إن التفكير هو عمل بحد ذاته، ولتحسين وتنمية طرق تفكيرنا، يجب علينا أن نخضع أذهاننا لتمارين اختبارية جديدة على الدوام ونمارس طرقا للبحث عن حلول إيجابية لها. * كن عضوا فاعلا في فريق العمل وليس مجرد عابر سبيل أو مستمعا فقط، فلكي تتمتع بقوة ذهنية جديدة، يجب أن تلزم نفسك في كل عمل تقوم به، وأن تتحمل مسؤولية النتائج، فعابر السبيل في عمله يتبع المنطق التالي: "هذه ليست شركتي، لا يهمني شيء طالما أنني أقبض راتبي". بينما العضو الفعال خلاف ذلك تماما. فهو يرى أن نجاحه من نجاح المؤسسة أو الشركة التي يعمل لديها، لذا فهو يهتم بمصيرها لشعوره بالانتماء والإيجابية، ومن ثم فهو يقدم أقصى ما يستطيع. * اصغ إلى الآخرين. ليست مقدرتك الكبيرة على الكلام هي التي تحدد مدى تأثيرك في الناس، بل مهارتك المتميزة على الإصغاء هي التي تُظهر مقدرتك على محاولة فهم الآخرين ومن ثم إقناعهم. * استنبط الحكم من تجاربك، إن تجارب الآخرين مفيدة جداً لكن تجاربك الخاصة هي الأكثر فائدة بالنسبة لك. مهتم بالتنمية البشرية