عندما ينجح شخص ما، يعتقد المتابعون أنه يتمتع بقدرات غير عادية أهلته لهذا النجاح... وأنه يمتلك مقدرات لا يمتلكونها هم، وليس بإمكانهم أن يصلوا إليها. وتكرس هذه الاستنتاجات من خلال إيمان الشخص بأنه عادي المواهب والقدرات وليس بإمكانه تخطي مناطق وقوفه المحددة له، أو التي حددتها قدراته وإمكانياته، وتجد هؤلاء راضين قانعين رغم أن لدى البعض منهم رغبة في تجاوز نقاط توقفهم لكن العجز يتشكل من الفشل في معرفة كيفية بداية الانطلاق. العالم النفسي الأمريكي الشهير دبير تولد شوارز والدكتور ليونارد كامر يؤكدان أنه يمكن للشخص اكتشاف المواهب ومقدرات الذكاء الكامنة لديه، وبأن الجميع لديهم مقدرات ذكاء خفية، وهناك إمكانية لتنميتها وتطويرها وجعلها نشطة وعاملة، وأن الإنسان إذا أعطى نفسه نصف فرصة، فسوف يندهش من المقدرات ومواهب الذكاء الكامنة في نفسه، وقدما لكل من يعجز عن اكتشاف مواهبه بعض النصائح والإرشادات لاكتشاف المقدرات الخفية لديه وأهم هذه النصائح... - روح المجازفة حيث إن تجربة المرء لأشياء جديدة مثل الطعام والعمل والرياضة والهوايات وغيرها تمكنه من تطوير إدراكه للمواهب الخاصة الخفية التي يتمتع بها. - الإصغاء للإطراء، فإنه عندما يتلقى المرء نوعاً من الإطراء فإنه يتعين عليه الإصغاء بحرص له، فلربما كان ذلك سبباً في اكتشاف مواهب يجهلها الشخص في نفسه. - اليقظة وشدة الانتباه حيث ينبغي على الشخص النظر في الأشياء المحيطة به وما يفعله الآخرون فلربما يلاحظ أنه يمكن فعل هذه الأشياء بشكل متساو أو حتى على نحو أفضل. - عدم الضعف أمام الانتقاد، وأنه ينبغي على المرء عدم الشعور بالتحدي أمام الانتقاد، وأن يحاول فهمه واعتباره معقولاً بالنسبة له، ثم يمضي قدماً لحال سبيله. - عدم انتقاد النفس باستمرار لأنه إذا دأب الشخص على فعل ذلك فإنه سوف لن يعطي مطلقاً فرصاً لنفسه لاكتشاف الذكاء الكامن لديه بالإضافة إلى ان الوقت الضائع في مثل هذا الانتقاد يمكن استغلاله بشكل أفضل لتطوير بعض مقدراته ومواهبه الخفية. - طرح الأسئلة: عندما يسأل المرء زميله أو صديقه الوفي عما إذا كان يعتقد بأنه جيد في شيء ما بشكل ملحوظ فإن ذلك ربما يشير إلى مقدرة أو موهبة كامنة لا يعلمها المرء في نفسه. - عدم الخوف: عندما يشعر الشخص بأن لديه موهبة خفية يجب عدم الخوف والتردد في محاولة إبرازها. - قبول فرص محاولة تجربة أشياء جديدة، فإذا عرض شخص فرصة لك لتجربة شيء جديد فإنه يجب انتهازها على الدوام فلربما يكتشف المرء انه أحب التجربة الجديدة ويتمتع بموهبة خاصة لها. - التفاؤل: عوضاً عن القول.. إنني لا أدري غير متأكد أو إنني لم أحاول مطلقاً، يتعين على المرء أن يقول لنفسه إنني استطيع فعل ذلك الشيء، فهذا يجعل المرء يفكر بطريقة إيجابية حيث ان هذه وسيلة لجعل مواهب ومقدرات الشخص تعمل. وأنت تقرأ النصائح هل تلمست في داخلك شيئاً ما كنت تعتقد أنه مفقود ولن يكون داخلك؟ هل ايقظت احساس انك تستطيع فعل الكثير من الأشياء رغم انك فعلياً كنت تعتقد بعجزك التام حتى في التفكير بها؟ هل ستتخلص من احساسك المفرط تجاه الآخرين الذين قد ينتقدون أحياناً ما تقوم به وتعتبر ذلك لقافة وتدخلاً بل وقد تشعر بالضعف وتتخلى عن مواصلة ما تقوم به بسبب الإحباط؟ هل ستمارس الوقوف كثيراً وليس أحياناً من أجل التفكير وانتقاد نفسك بدلاً من مواصلة الركض اليومي داخل مضمار لا يوجد فيه غيرك؟ هل بإمكانك كسر حاجز التقليدية وممارسة الأشياء المعتادة ومحاولة تجربة الجديد؟ وأخيراً أعتقد أن التفاؤل كان ينبغي أن يكون أولى هذه النصائح المؤدية إلى التغيير وملامسة ما لديك من إمكانات، لأنه دائماً ما يدفع إلى ملامسة كل ما هو إيجابي ويفتح الباب أمامه..!