قصفت طائرات حربية إسرائيلية أهدافا داخل الأراضي السورية يعتقد أنها شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى حزب الله اللبناني، وذلك للمرة الثانية منذ مطلع العام الجاري، وذلك وفقا لوسائل إعلام أميركية. وفي حين التزمت إسرائيل الصمت حيال التقارير، نفى مصدر عسكري سوري حصول الغارة، في حين أفادت مصادر دبلوماسية في بيروت أنها استهدفت صواريخ روسية في مطار دمشق الدولي. وقال العضو في لجنة القوات المسلحة في الكونجرس ليندسي غراهام: "إن إسرائيل قصفت سورية الليلة الماضية". وأشارت قناة "سي إن إن" الإخبارية إلى أن وكالات الاستخبارات الأميركية والغربية تدقق في معلومات تحدثت عن قيام إسرائيل بضربة جوية على سورية ليل أول من أمس، تزامنا مع تحليق كثيف للطيران الحربي الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية. من جهتها، قالت شبكة "إم إس إن بي سي" الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين: "إن مسؤولين إسرائيليين اعترفوا بشن غارة جوية أصابت الداخل السوري"، في معلومات التزم المسؤولون الإسرائيليون الصمت حيالها. لكن مسؤولا في وزارة الدفاع الإسرائيلية قال: "إن إسرائيل تتابع الوضع في سورية ولبنان، وخصوصا في ما يتعلق بموضوع نقل أسلحة كيميائية وأسلحة خاصة" من النظام السوري إلى حليفه حزب الله. وبينما نفى مصدر عسكري سوري حصول الغارة، أفاد مصدر دبلوماسي في لبنان، أن القصف الجوي دمر صواريخ أرض - جو روسية سلمت حديثا إلى سورية، وكانت مخزنة في مطار دمشق الدولي. وكانت وكالة الأنباء الرسمية السورية أفادت أول من أمس، عن إطلاق مقاتلين معارضين قذيفتي هاون فجرا على حرم المطار، ما أدى إلى حريق في خزان لوقود الطائرات وأضرار في طائرة تجارية. وأبلغ مسؤول أميركي رفيع المستوى قناة "إن بي سي نيوز" أن الضربات الجوية استهدفت على الأرجح أنظمة إطلاق لأسلحة كيميائية. لكن مصادر أميركية أخرى قالت: إن المعطيات المتوافرة لا تشير إلى هذا الأمر، بحسب "سي إن إن". ونقلت قناة "إن بي سي" أن الهدف الرئيس للغارة "كان شحنة أسلحة متجهة إلى حزب الله اللبناني".