قال مسؤول إسرائيلي يوم السبت إن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت شحنة صواريخ في سوريا يعتقد أنها كانت في طريقها إلى مقاتلي حزب الله اللبناني. وأوضحت إسرائيل في وقت سابق انها مستعدة لاستخدام القوة لمنع وصول اسلحة سورية متطورة من بينها الترسانة الكيماوية للرئيس السوري بشار الاسد لأيدي المعارضة الإسلامية التي تقاتل ضده منذ ما يزيد عن عامين او لحليفه حزب الله في لبنان. وتخشى إسرائيل من التعرض لهجمات من مقاتلين إسلاميين في سوريا في حالة الإطاحة بالأسد ما يبدد حالة الهدوء النسبي في مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل منذ عام 1967 . وكان مصدر امني في منطقة الشرق الأوسط صرح لرويترز في وقت سابق أن الهدف لم يكن منشأة أسلحة كيماوية سورية. وكان مسؤول امريكي رفض نشر اسمه قال لرويترز يوم الجمعة ان الضربة استهدفت مبنى على الارجح. وطلب المسؤول الإسرائيلي -الذي اقر بالغارة ووصف الهدف- عدم نشر اسمه ولم تعترف الحكومة الإسرائيلية رسميا باي اجراء ولم تؤكد ما حدث. وقال المصدر الأمني في المنطقة إن الضربة الجوية نفذت بعد الموافقة عليها في اجتماع سري لمجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء يوم الخميس. وكانت شبكة (سي.ان.ان) الاخبارية الامريكية نقلت عن مسؤولين امريكيين لم تسمهم قولهم إن من المرجح ان تكون اسرائيل قد شنت هجوما "في الاطار الزمني الخميس-الجمعة" وان الطائرات الحربية الاسرائيلية لم تدخل المجال الجوي السوري. ولدى إسرائيل قنابل تطلق من على بعد عشرات الكيلومترات وتوجه لتصيب هدفها ما يسمح لإسرائيل من الناحية النظرية بمهاجمة سوريا من اراضيها أو من لبنان المجاور. واشارت السلطات اللبنانية لنشاط مكثف غير معتاد للقوات الجوية الإسرائيلية فوق اراضيها يومي الخميس والجمعة. وقال مصدر امني لبناني ان انطباعه الأولي ان الطلعات الاسرائيلية تستهدف رصد شحنات اسلحة محتملة بين سوريا ولبنان ربما لحزب الله. وتابع المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه "نعتقد انها تتصل بمخاوف إسرائيل بنقل اسلحة لاسيما اسلحة كيماوية من سوريا لحلفائها في لبنان." ونفت مصادر في الحكومة السورية ان لديها معلومات عن الضربة الجوية. وقال بشار الجعفري مندوب سوريا لدى الاممالمتحدة لرويترز "ليس لدي علم الآن بأي هجوم." قال قاسم سعد الدين أحد قادة مقاتلي المعارضة السورية إن المعلومات التي توفرت لمقاتلي المعارضة تشير إلى أن ضربة إسرائيلية استهدفت قافلة تنقل صواريخ إلى حزب الله ولكن مقاتلي المعارضة لم يؤكدوا بعد مكان حدوث الضربة. واختلفت وحدات المعارضة في تحديد نوع السلاح الذي تنقله القافلة. وقال احد اعضاء وحدة جمع معلومات في دمشق تعرف باسم "ا*ستخبارات الصواري الاسلامية" ان القافلة كانت تنقل صواريخ مضادة للطائرات. وقال المعارض الذي طلب عدم نشر اسمه ** "ثلاث غارات بطائرات اف 16 ** ضربت* قافلة تحمل صواريخ مضادة للطائرات متجهة* إ**لى حزب لبنان الشيعي على طريق دمشقبيروت العسكري. "وأيضا تم قصف موقع قريب من الفرقة الرابعة في الصبورة ولم يتسن لنا بعد" معرفة ما يوجد فيه. *غير ان سعد الدين لا يعتقد إن الاسلحة مضادة للطائرات مضيفا انه ليس لديه معلومات مؤكدة حتى الآن ولكن يفترض انها صورايخ طويلة المدى يمكنها ان تحمل مواد كيماوية. وفي يناير كانون الثاني من هذا العام قصفت اسرائيل قافلة في سوريا واصابت على مايبدو اسلحة كانت في طريقها لحزب الله وذلك حسبما قال دبلوماسيون ومعارضون سوريون ومصادر امنية في المنطقة. ولم تؤكد اسرائيل بشكل رسمي شنها تلك الضربة الجوية. ** وانتقد **وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور في تصريح اليوم الضربة الجوية "مثل ** هذه الاعتداءات ستسفر عن مزيد من التوتر وتفجير الأوضاع الذي تروج له. "ولن توفر لإسرائيل الأمن والسلام اللذين تريدهم -على طريقتها- ** ستزيد ** من دفع المنطقة إلى تأجيج الصراع فيها وإدخالها في المجهول." **وقال جيورا إيلاند الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي الذي عمل مستشارا للامن القومي ان الجمود الذي يعتري الحرب الأهلية في سوريا يعني ان تتحلى حكومة نتنياهو بالحرص عند اي تدخل عسكري. وقال ايلاند لراديو اسرائيل "لا اتوقع عواقب بعيدة المدى في لبنان او سوريا (جراء الضربة الإسرائيلية). يبدو ان اسرائيل تتوخى الحرص في تصرفاتها." وتصاعدت حدة مخاوف إسرائيل الامنية منذ اضطلاع مقاتلين إسلاميين على صلة بالقاعدة بدور بارز في الانتتفاضة ضد الأسد. ويقلق إسرائيل ان يستولي حزب الله على الترسانة النووية للأسد وغيرها من الأسلحة المتطورة ولكن مسؤولا اسرئيليا بارزا قال ان هذا الخطر ليس وشيكا. وقال عاموس جلعاد الخبير الاستراتيجي بوزارة الدفاع الإسرائيلية "سوريا لديها كميات كبيرة من الأسلحة الكيماوية والصواريخ. وكل شيء هناك تحت السيطرة (سيطرة حكومة الأسد)."