افادت وسائل اعلام اميركية الجمعة ان اسرائيل شنت خلال الساعات الماضية غارة جوية على سورية استهدفت شحنة اسلحة موجهة الى حزب الله. واشارت قناة سي ان ان الاخبارية الى ان وكالات الاستخبارات الاميركية والغربية تدقق في معلومات استخبارية تحدثت عن قيام اسرائيل بضربة جوية على سورية ليل الخميس-الجمعة، في الوقت الذي شهدت فيه الاجواء اللبنانية تحليقاً كثيفاً للطيران الحربي الاسرائيلي. واضافت ان الولاياتالمتحدة لا تعتقد ان الطائرات الاسرائيلية دخلت المجال الجوي السوري لشن الضربات. وقال مسؤول اميركي رفيع المستوى لقناة "ان بي سي نيوز" ان الضربات الجوية استهدفت على الارجح انظمة اطلاق لاسلحة كيميائية. غير ان قناة سي ان ان اوضحت نقلا عن مسؤولين اميركيين ان المعطيات المتوافرة لا تدعو الى الاعتقاد بان اسرائيل استهدفت مخازن اسلحة كيميائية في سورية، هذا ولم يعلق البيت الابيض او البنتاغون على هذه المعلومات. الا ان عضو مجلس الشيوخ الاميركي عن ولاية ساوث كارولاينا السناتور ليندسي غراهام اكد بحسب معلومات صحافية ان اسرائيل قصفت سورية. وقال غراهام في تصريحات نقلها موقع بوليتيكو الاخباري ان "اسرائيل قصفت سورية ليلا" من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وجاءت تصريحات غراهام العضو في لجنة القوات المسلحة في الكونغرس خلال العشاء السنوي لجمع الاموال لصالح الحزب الجمهوري في ولاية ساوث كارولاينا. وفي حال تأكد حصول هذه الغارة، فإنها ستكون ثاني قصف اسرائيلي على سورية هذا العام. وفي وقت سابق هذا الشهر، اقرت اسرائيل بانها شنت في كانون الثاني/يناير غارة جوية استهدفت شحنة اسلحة في طريقها من سورية الى حزب الله في لبنان. ووردت هذه التقارير بعيد اعلان الرئيس باراك اوباما استبعاده ارسال قوات اميركية الى سورية. وازدادت التكهنات خلال الايام الماضية بشأن امكان تراجع ادارة اوباما عن معارضتها تسليح مقاتلي المعرضة السورية اثر تأكيد البيت الابيض الاسبوع الماضي انه تم استخدام اسلحة كيميائية خلال النزاع الدائر في سورية. واعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل الخميس للمرة الاولى ان واشنطن تعيد التفكير في معارضتها تسليح المعارضة السورية، خلافا للموقف الثابت للادارة الاميركية بحصر الدعم المقدم للمعارضة السورية بمساعدات انسانية "غير قاتلة".