فيما يشكو عدد من قاطني الأحياء الجديدة في المدينةالمنورة كحيي "عروة" و"باقدو" من اتخاذ صهاريج المياه وشاحنات ومعدات ثقيلة مداخل الحياء مواقف لها، مشيرين إلى أنها تتسبب في إرباك حركة الدخول والخروج من وإلى الأحياء، حمل الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد عامر الغنام الأمانة مسؤولية تنظيم مداخل الأحياء. وأوضح في تصريح ل"الوطن" أن الآليات والمعدات الثقيلة الموجودة بالقرب من مبنى مركز شرطة قباء بحي عروة يعتبر طبيعيا، مشيرا إلى أنها موجودة قبل انتقال شرطة قباء لمبناها الجديد وقبل أن يكتمل بناء القسم. من جانبهم، أشار عدد من قاطني حيي عروة وباقدو في حديث إلى "الوطن" خلال جولة لها في الحيين، إلى أن وجود الشاحنات بهذا الشكل يمثل تهديدا بيئيا على السكان، حيث أشار المواطن محمد الرحيلي إلى أن أصوات الآليات كل صباح تسبب إزعاجا للسكان. وأشار إلى أن بعض قائدي المعدات حولوا مداخل الأحياء إلى ورش لإصلاح آلياتهم، مبديا تخوفه والسكان من زيادة عدد العمالة الوافدة في أحيائهم، مما ينذر بتحول المكان إلى بؤر إجرامية يتم فيها التخطيط لسرقات المنازل والمركبات، لاسيما أن العمالة باتت على علم بتحرك أصحاب المساكن وأوقات خروجهم وعودتهم. أما المواطن تركي الجهني فأشار إلى أن الروائح المنبعثة من تلك المعدات تضر مرضى الربو، وتزيد من فرص الإصابة بالأمراض الصدرية، فضلا عن حرمان الأهالي من الهواء النقي، خاصة أنها تستخدم الديزل. وأضاف، أنه على الرغم من استبشارنا عندما نقل قسم شرطة قباء في صدارة حي عروة، حيث توقعنا أن تنظم الشرطة وجود تلك المعدات، إلا أنه لم يحدث أي تغيير يذكر. وأبدى استغرابه من صمت شرطة المنطقة تجاه ذلك الوضع، مشيرا إلى أن المعدات تحيط بالقسم من جميع الجهات، لافتا إلى أن العمال يخلفون خلال صيانتهم المعدات نفايات وقطع غيار وكتلا من الحديد وإطارات، محذرا من تلوث الأرض جراء الديزل الذي يسكب فيها باستمرار. أما المواطن عبداللطيف العوفي، أحد سكان حي باقدو فأبدى استياءه من تزايد صهاريج المياه الواقفة في مدخل الحي، لافتا إلى أنها كانت موجودة خلال مرحلة بناء الحي. وأضاف أنه على الرغم من أنه لا توجد حاجة ماسة لها حاليا، إلا أن أعدادها تزايدت بصورة كبيرة، مؤكدا أنها أضرت بمدخل الحي، حيث تسببت في تشكيل مساحة ترابية كبيرة أمام المدخل، مطالبا الجهات المعنية بسرعة تنظيم عشوائية تلك الشاحنات. يشار إلى أن "الوطن" حاولت مرات عدة خلال الأسبوعين الماضيين، التواصل مع أمانة المنطقة للحصول منها على رد على تلك المشكلة، إلا أنها لم ترد حتى كتابة ذلك التقرير.