علمت "الوطن" أن أمانة منطقة الرياض أعدت دراسة كبرى من أجل إعادة صياغة وترتيب وتنظيف وتصميم حي النظيم (شرق العاصمة) الذي يسكنه أكثر من 200 ألف نسمة حسب إحصائيات أخيرة، وكثرت الشكاوى من ساكنيه ومرتاديه في السنوات الأخيرة، وتشير المصادر القريبة من الأمانة إلى أن العمل سيبدأ بترتيب الحيّ بأكمله وإعادة صيانته وتوزيع الخدمات فيه وسفلته وإنارته إلى جانب مدّه بخدمات أخرى كالمياه والكهرباء وغيرهما ومعالجة الشكاوى والملحوظات كافة التي رصدها الأهالي وبلغ عددها المئات، وتؤكد المصادر نفيها أن الأمانة بدأت في تنفيذ أجزاء من هذه الدراسة في الحيّ العتيق وكانت البداية بتطوير الطريق الرئيس للحيّ. وكان المجلس البلدي لمدينة الرياض قد خاطب أمانة العاصمة منذ الدورة السابقة واستمرت المعاناة والشكاوى من قبل السكان في الدورة الحالية للمجلس والذي بدوره رصد الشكاوى والملحوظات والمعاناة التي يتكبدها السكان ورفعها إلى أمانة الرياض. ومن ضمن الشكاوى التي يعاني منها السكان، والتي اطلعت عليها "الوطن"، وجود عمالة سائبة تقوم بتصنيع معدات الشاحنات والسيارات داخل الحي وليس لديهم ورش خاصة بل يستغلون الأراضي الخالية ويقيمون عليها مصانعهم المخالفة، وهذا ما أكده أهالي حي النظيم في شكواهم إلى المجلس البلدي لمدينة الرياض مؤخرا، إلى جانب شكاوى بأن هؤلاء العمالة المخالفة لا يزالون يعملون دون ترخيص ويشكلون خطرا كبيرا على السكان الذين باتوا مجاورين لهم كونهم يعملون في أراض خالية داخل الحي. ولم تقتصر معاناة أهالي حي النظيم على ذلك بل إنهم لفتوا إلى أن صهاريج شفط مياه الصرف الصحي تصطف ليلاً خلف منازلنا وتسبب أمراضا عدة ناهيك عن الروائح التي تصدرها إلى جانب الازدحام الشديد الذي تسببه هذه الصهاريج وخطر دهس أبناء الحي بسبب ضيق الشوارع التي من المفترض أن تكون غير مخصصة لعبور صهاريج كبيرة. وأشار أهالي النظيم إلى أنهم اشتكوا كثيراً للجهات المختصة ولكن لم يتم التجاوب مع شكواهم بالشكل المطلوب على حد قولهم. كما برز من ضمن الشكاوى سوء النظافة في الحيّ إلى جانب عدم وجود إنارة وسفلتة في كثير من الشوارع فضلا عن رمي المخلفات في أراضي الفضاء ودخول الشاحنات الكبيرة ومضايقة المارة، إلى جانب معاناة الأهالي من نقص الخدمات فيما يخص المدارس والمراكز الصحية وغيرها، فضلا عن شكاوى حول مدخل الحي الذي يمثل إحدى المشاكل الكبيرة نظرا لانتشار مجموعات من العمالة من جنسيات مختلفة يمارسون بيع الخضار والفواكه بشكل غير نظامي، وحولوا مدخل الحي إلى سوق كبيرة، ناهيك عن شكاوى أخرى بسبب التفحيط ووجود كثير من الأشخاص مجهولي الهوية ومخالفي نظام الإقامة وهم يسكنون الحي.