أبدى عدد من سكان أحياء شمال الرياض استياءهم من انتشار الآليات الثقيلة داخل النطاق السكني، حيث تشوه المنظر الجمالي العام، فيما تتكدس حولها العمالة الوافدة لتحول الأراضي الفضاء إلى مساكن وورش عمل لإصلاح الشاحنات والحفارات على بعد أمتار قليلة من الأحياء السكنية. يقول صالح الحمود: تتخذ هذه الشاحنات والحفارات من الأراضي الفضاء داخل الأحياء الجديدة مقرات لها، ومنها تنطلق كل صباح لبدء عملها في المشاريع السكنية والتنموية التي تشهدها الأحياء كمشاريع شبكات الصرف الصحي والبناء وشق الطرق والرصف وغيرها من المشاريع التي تتطلب تواجد مثل هذه الآليات بالقرب من المشاريع والمواقع، وتشكل الشاحنات عائقا أمام سكان الحي خصوصاً في الشوارع الفرعية الضيقة والتي تحتاج إلى مرور مركبة واحدة.ويضيف الحمود: يسير قائدو الشاحنات في شوارع الأحياء محملين بالآليات الثقيلة، الأمر الذي يزعج السكان، خاصة أنهم يتركونها أمام المنازل، أو في إحدى الأراضي الفضاء في الحي لتكون قريبة للمشروع، دون مراعاة ما تسببه للسكان من إعاقة المركبات وازدحام الممرات. ويشير عبدالله الغامدي إلى أن انتشار الشاحنات والحفارات داخل الأراضي الفضاء في الأحياء السكنية يشوه المنظر العام، كما أنها تتسبب في تكدس العمالة الوافدة داخل الأحياء، حيث تتحول الأراضي الفضاء إلى مساكن وورش عمل لإصلاح هذه الآليات والشاحنات بالقرب من الأحياء السكنية دون مراعاة ما يمثله ذلك من إزعاج للسكان وإضرار بالصحة العامة نتيجة التلوث السمعي والبيئي الذي تخلفه هذه الآليات الثقيلة، مضيفا أن عمل هذه الآليات والشاحنات يبدأ في ساعات الصباح الباكر، فيما تعود بعد صلاة المغرب، ما يتسبب في ازعاج ومضايقات مرتادي الشوارع الفرعية داخل الحي، ناهيك عما ينجم عن وقوفها بطريقة غير منظمة ما يحجب الرؤية عند التقاطعات داخل الحي ما يتسبب في الكثير من الحوادث المرورية. ومما يلفت النظر أن بعض العمالة الوافدة حولت بعض الأراضي إلى ورشة إصلاح للشاحنات والحفارات وغيار زيوت المحركات حيث تخلف تلك العمليات الكثير من الزيت المحترق ملقى على الأرض.من جهته أوضح ل «عكاظ» مصدر مسؤول في مجلس بلدي الرياض أن من حق المواطنين المتضررين التقدم بشكاواهم للمجلس بشكل رسمي، فيما يباشر المجلس بدوره تلك الشكاوى مع الجهات المعنية في أمانة منطقة الرياض للوقوف على التعليمات والحلول العاجلة في هذا الشأن. أوقات الذروة يؤكد ساكنو الأحياء المجاورة أن ارتفاع الكثافة السكانية يتسبب في الاختناقات المرورية، ما يشكل عائقا في أوقات الذروة، مناشدين الجهات المعنية بضرورة إيجاد حلول جذرية لتفكيك الاختناق، حيث إن الطريق يحوي عددا من المدارس، وسوقا للأغنام، وحراج الخردة وورشا للسيارات.