في مسعى لإنجاح مشروع وزارة العدل الخاص بإنشاء المحاكم بالقرب من سجون 8 مدن، أسعفت وزارتا الداخلية والمياه، "العدل" بعدد من الأراضي، فيما لا تزال المباحثات جارية لتأمين العدد الآخر. وأبلغ "الوطن" مدير مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء ماجد العدوان، أن وزارة العدل تحصلت على أراض من وزارة الداخلية في 4 مدن، هي: الدمام، المدينةالمنورة، جدة، جازان، لإقامة محاكم عليها تكون بجوار سجون تلك المدن، فيما تسعى كذلك بالتعاون مع الداخلية أيضا للحصول على أراض إضافية بجوار السجون في مكةالمكرمة و تبوك والخبر. وفيما يتصل بأرض العاصمة، أشار العدوان إلى أن وزارة المياه ونظير تفهمها للوضع الإنساني للسجناء قررت اقتطاع جزء من أرض تملكها إلى جانب سجن الملز لإقامة محكمة جزائية مجاورة تتسع ل80 مكتبا قضائيا. وطبقا لمدير مشروع تطوير القضاء، فإن وزارة العدل اعتمدت تصاميم تلك المحاكم، والتي أتاحت من خلالها نقل السجناء منها وإليها عبر ممرات خاصة. تتجه وزارة العدل إلى إقامة 8 محاكم على الأقل بالقرب من سجون 8 مدن هي: الرياض، الدمام، المدينةالمنورة، جدة، جازان، مكةالمكرمة، تبوك، والخبر، في إجراء يهدف إلى تسريع البت بقضايا السجناء. وكشف ل"الوطن" مدير مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء ماجد العدوان، أن وزارة العدل تحصلت على أراض من وزارة الداخلية في 4 مدن هي: الدمام، المدينةالمنورة، جدة، جازان، لإقامة محاكم عليها تكون بجوار سجون تلك المدن، كما تسعى وزارة العدل بالتعاون مع وزارة الداخلية للحصول على أراض إضافية بجوار السجون في كل من: مكةالمكرمةوتبوك والخبر. أما في الرياض وهي المدينة الثامنة التي سيشملها المشروع، فيقول العدوان إن الجهود التي بذلتها وزارة العدل بالتعاون مع وزارة المياه، وتفهم الأخيرة لأهمية الوضع الإنساني للسجناء، دفع بها لاقتطاع جزء من أرضها المجاورة لسجن الملز لبناء محكمة جزائية مجاورة لسجن الملز تتسع ل 80 مكتبا قضائيا. المشروع الخاص بإقامة المحاكم بجوار السجون، سيتيح للمساجين – طبقا للعدوان - الذهاب لموعد جلساتهم القضائية من خلال ممر خاص بين السجن والمحكمة، إذ أنهت وزارة العدل مؤخرا اعتماد تصاميم لمحاكمها يتيح للمساجين الذين لديهم جلسات في المحكمة الدخول للمحكمة من خلال ممر خاص بين السجن والمحكمة، يوصل السجين إلى المصعد المخصص للسجناء ومرتبط بقاعات المحاكمة دون الحاجة لاحتكاك السجناء بالمراجعين أو حتى بالموظفين. ولفت العدوان إلى أن هذه الخطوة، تهدف إلى تسريع البت في قضايا السجناء، علاوة على تحقيق أعلى درجات الأمن في مسألة نقل السجناء من وإلى المحاكم. ويضيف العدوان في حديثه عن الفائدة المرجوة من بناء المحاكم بجوار السجون، بالقول: "إن ذلك يهدف إلى خفض تكاليف نقل السجناء، وتوفير وسائل نقل آمنة لهم عبر ممرات ستربط بين المحاكم المزمع إنشاؤها وتلك السجون، تكون بمعزل عن أية تأثيرات خارجية، وكذلك مراعاة للجانب الإنساني للسجناء بعزلهم عن أعين الناس، مما يخفف على السجناء الحرج الشديد أمام المجتمع وكذلك أسرهم. ويؤكد مدير مشروع تطوير مرفق القضاء، أن 80% من محاكم المملكة تم ربطها إلكترونيا بالتفتيش القضائي الذي يتبع المجلس الأعلى للقضاء، لافتا إلى أن هذا الجهاز مخول بالتعاطي مع قضايا تأخر سير القضايا وخلافه من الموضوعات. وارتفع عدد المحاكم التي تستخدم الأنظمة الإلكترونية بشكل كامل في المملكة، من 15 إلى 131 محكمة، فيما وصل العدد في كتابات العدل الخاصة بالوكالات إلى 136، في حين وصل عدد كتابات العدل الخاصة بنقل الملكية العقارية إلى 53، بعد أن كانت 3 كتابات عدل فقط. وتبرز في كل من الرياضومكةالمكرمةوجدة، مشكلة تأخر المواعيد في محاكمها. ولفت العدوان إلى أن وزارة العدل بالتعاون مع المجلس الأعلى للقضاء يعملان على تفكيك هذه المشكلة عبر عدد من الإجراءات، تمثلت في مضاعفة أعداد القضاة في كل من تلك المدن، وإنشاء دوائر جنائية وإلحاقها بالمحاكم الجزائية، وتجهيز مبان للقضايا الإنهائية، إضافة إلى إنشاء دوائر قضائية تعنى بالأحوال الشخصية؛ تمهيدا لتحويلها لمحكمة الأحوال الشخصية التي تنظر قضايا الأسرة، والتي تنتظر كغيرها من التخصصات صدور نظام المرافعات الشرعية. وقال العدوان: إن خطوة مضاعفة القضاة في المدن ال3، سيساهم بشكل كبير في امتصاص تأخر المواعيد بالمحاكم، خاصة في مدينة مثل الرياض بقيت على مدار ال20 عاما الماضية بذات عدد قضاتها دون زيادة محدثة للفرق.