في الوقت الذي طالب المجلس البلدي بمحافظة خميس مشيط من الأهالي مهلة عام لمعالجة القضايا البلدية التي دونها من الأهالي خلال اللقاء المفتوح الذي عقد منتصف الأسبوع المنصرم، نفى رئيس المجلس الدكتور وليد بن سعيد أبو ملحة، أن تكون أبواب المجلس مغلقة أمام المراجعين. وقال في تصريح إلى "الوطن": إن ما يعنيه أحد أهالي مركز تندحة خلال مداخلته باللقاء أبواب قياديين ببلدية المحافظة، مشيرا إلى أن المجلس لديه آلية عمل في استقبال الشكاوى وتدوينها والنظر فيها ومعالجتها وفقا للأهمية، وأنه يباشر مهامه يوميا في المكان المخصص له والملحق ببلدية المحافظة. وأضاف أبو ملحة أن المجلس حقق عددا من الإنجازات للمحافظة ومن أبرزها، استعجال تخطيط أرض شمال شرق المحافظة، وأسند المهمة لمكتب هندسي جديد بعد تعثر وعدم التزام المكتب الأول، واستعاد أرضا وسط المدينة، حيث صدر بحقها حكما بتهميش صكها وإعادتها للبلدية وتم تخصيصها لتكون مستشفى سعة 500 سرير، إلى جانب استكمال الجولات الميدانية للأحياء والقرى والهجر التابعة للمحافظة، وتقييم مستوى الخدمات المقدمة، والتواصل مع مقاولي المشروعات حيال العمل المتواصل وتسليم ما أسند إليهم في الوقت المحدد دون تعثر أو تأخير. وخلال اللقاء، استغل أعضاء المجلس وجود كبار مسؤولي القطاعات الحكومية، ووجهت لهم انتقادات ساخنة بسبب تفاقم مشكلة الزحام المروري داخل المحافظة، إذ وصف "المجلس" الوضع القائم ل"الباعة المتجولين" بوسط المحافظة ب"الاحتكار" لمواقف السيارات منذ سنوات، حتى تحولت تلك المواقف ل"محال تجارية"، يواكبه سوء تنظيم في المحال التجارية والمواقف الخاصة بالسيارات وب"شارع الثلاثين" على وجه الخصوص، في حين لم يسلم أصحاب العقارات بوسط المحافظة من النقد، حيث أكد المجلس لهم أن مشروع توحيد المسارات يراعي المصلحة العامة على مصالحهم الشخصية والعقارية. وقال عضو المجلس المهندس سعود بن سفر آل برقان، خلال عرض قدمه في اللقاء، مؤكدا أن عين الرقيب "تجاهلت" بعض التجاوزات في هذا الشأن، لافتا إلى أن الأمر يجب أن يدرس بشكل جيد، وأن تطبق بحقهم اللوائح التنظيمية ب"القوة". ولم يغفل آل برقان حضور مدير عام مرور منطقة عسير العميد عائض بن دخيل الله، حيث أبلغه بأن المحافظة تعاني من سيارات النقل الثقيلية من صهاريج المياه والشاحنات والباصات الكبيرة، وسيارات الباعة العشوائية، التي تستقر داخل المحافظة بشكل غير "مقبول" و"غير منتظم" و"غير صحي"، مما يدعوا بشكل جاد لإعادة العمل المروري داخل المحافظة لتسهيل حركة السير. وتطرق آل برقان إلى مشروع توحيد المسارات وسط المحافظة، موضحا أن أعضاء اللجنة من البلدية والمرور والمجلس البلدي للمنطقة المركزية عملوا على مدى 14 شهرا للمشروع، حيث كانت المسارات القديمة تجبر قائد المركبة القادمة من مدينة أبها قاصدا شرق المحافظة الدخول لوسط البلد دون حاجته لذلك، مشيرا إلى أن المشروع تم النظر إليه من الناحية المرورية والهندسية، وتم أخذ آراء بعض المواطنين القريبين من المشروع، فتم تنفيذ المشروع والاستغناء عن7 إشارات مرورية. وأعلن رئيس بلدية المحافظة الدكتور مسفر بن أحمد الوادعي، أن مشاريع جديدة خاصة بالمحافظة في طور الإعلان عنها، منها كبري خماسي ب"إشارة السجن"، كبري إشارة جامع "الفتح"، حديقة الصناعية الجديدة، توسعة كبري وادي عتود القادم من أبها، تطوير حديقة الملك فهد ب"أم سرار"، نفق تقاطع شارع الثمانين الدائري مع الملك سعود، لافتا إلى أن تكلفة تلك المشاريع بنحو350 مليون ريال، ومشاريع أخرى تحت الترسية منها، نفق إشارة القاعدة "الخميسين"، أسواق الخميس الشعبية، نفق إشارة الحملات، مشروع إنشاء حديقة شعب النخيل بأم سرار، مشروع حسام شرق شارع الخمسين بنحو170 مليونا، ومشاريع تحت الدراسة منها، تطوير الحدائق القائمة بوسط البلد، تسوير المقابر، تسوير حديقة الأمير سلطان، جسور مشاة، إنشاء ملاعب داخل الأحياء السكنية، تصريف مياه الأمطار لمواقع مختلفة بالأحياء بالمخططات السكنية، تطوير الجزيرة الوسطية لشارع الثمانين، وأخرى مستقبلية منها نزع ملكيات وتقاطعات وسفلتة وإنارة، وإنشاء متنزهات وتطوير للمناطق السياحية والأثرية، فيما تناول عضو المجلس سعد آل مرهف، آلية تطوير الحدائق بالمحافظة، وكيف يمكن تحويلها إلى بيئة "جاذبة" لمرتاديها.