اعترف رئيس بلدية محافظة خميس مشيط الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الزهراني، بوجود تأخر في تنفيذ مشروعين بلديين في المحافظة أحدهما خاص بإحد الطرق المهمة، والآخر النفق بطريق الملك فهد، مشيرا إلى أن هناك جهودا مبذولة لسرعة تنفيذهما. وقال في حوار مع "الوطن"، إن البلدية بصدد تنفيذ 1360 منحة جديدة للمواطنين، بعد أن تمت تهيئة عدد من المخططات لذلك الغرض، فيما زف البشرى لأهالي حي الراقي والأحياء المجاورة له نظرا لقرب نقل سوق الأغنام والمسلخ إلى موقع آخر، وإلى نص الحوار: المشروعات المهمة ما أبرز المشروعات البلدية التي حظيت بها المحافظة مؤخرا؟ تعد مشروعات الطرق المحورية الأبرز في ميزانية البلدية خلال الأعوام القليلة الماضية، ومنها طريق الثمانين الذي يربط شرق المحافظة بغربها، وطريق الستين المرادف لطريق أبها الخميس، وشارع الخمسين غرب المحافظة وشارع الستين بشباعة، وكذلك مشروعات الأنفاق المعتمدة لحل الازدحام المروري، فضلا عن تنفيذ مشروعات سفلتة وإنارة لعدد من الأحياء وتسوير مقابر، وإنشاء خمس حدائق جديدة تشتمل على ملاعب وممرات للمشاه. تحدثتم عن طرق محورية وأنفاق ضمن أجندة البلدية فهل يمكن تسليط الضوء عليها بشيء من التفصيل؟ الطرق المحورية تشمل شارع الثمانين بوادي ابن هشبل ويربط العمارة بطريق الرياض، وشارع الستين الذي يربط المحافظة بالمطار، ويتفرع منه شارع أربعين امتدادا لطريق الرياض، وشارع آخر بجوار باحص، وشارع الخمسين الذي يربط نفق المعارض بطريق المحالة، وشارع الستين بشباعة، وشارع الأربعين بتندحة، وشارع الأربعين بالرصراص، وبعض الشوارع الرئيسية بمخططات وادي ابن هشبل، أما ما يخص الأنفاق والكباري فسيتم تنفيذ نفق بتقاطع طريق الملك فهد والمعارض مع المركز الحضاري، وتم إنهاء الإجراءات الخاصة بترسيته، وسيتم تنفيذ نفق آخر على تقاطعات طريق الملك عبدالله والملك سعود، ونفق ثالث بتقاطع طريق الملك خالد مع طريق الملك فيصل، ورابع بتقاطع مركز باحص بطريق الملك فهد. ندرة الحدائق هناك من يشتكي من قلة الحدائق في المحافظة مقارنة بعدد سكانها.. ما تعليقكم؟ أدركت البلدية ذلك وسارعت بإنشاء خمس حدائق خلال العام الماضي وحده، في كل من حي الرصراص وحي الهرير ومخطط الموسى، وشمال المحافظة وطريق تندحة الرياض، فيما يجري حاليا إعادة تأهيل حديقتي الحرابي والميراث حيث سينفذ في الأخيرة ساحة شعبية كبيرة تقام عليها الاحتفالات، إضافة إلى تحسين ممرات المشاة في الحي الراقي ومركز الأمير سلطان الحضاري ومجمع الأسواق بجوار مصلى العيد والموقع المجاور لمستشفى المحافظة العام. ما حجم المشروعات المتعثرة والمتأخرة في المحافظة؟ هناك مشروعان متأخران فقط وليسا متعثرين، الأول بسبب معارضة بعض الأهالي، والثاني بسبب ارتباطه بخدمات الجهات الحكومية الأخرى كتحلية المياه، وهذان المشروعان يمثلان ما نسبته 5% فقط من إجمالي مشروعات البلدية. يشتكي غالبية أهالي المحافظة من البطء الشديد في توزيع المنح.. فهل من حل لتلك المشكلة؟ عملت البلدية على تجهيز عدد من المخططات في القرى التابعة للمحافظة تمهيدا لتوزيع أكثر من 1360 قطعة سكنية بها، في حين أن منح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأهالي أرضا بمساحة 72 مليون متر مربع، من شأنه الإسهام في حل تلك المشكلة، إذ ستخطط البلدية جزءا كبيرا منها كمخططات، والبقية ستخصص للمرافق الحكومية، وفقا لتوجيهات أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد، وللعلم فإنه تم منح أراض سكنية لذوي الدخل المحدود للمتقدمين حتى عام 1414، ولذوي الأوامر السامية حتى عام 1425. مواجهة الزحام يشهد وسط البلد ازدحاما كثيفا.. فما هي جهود البلدية لتخفيفه أو الحد منه؟ قامت البلدية خلال العامين الأخيرين بإعادة سفلتة معظم أحياء وسط البلد، وتم إنشاء ساحة الدرب وتحسينها وإنارتها، إضافة إلى إنارة معظم الأحياء، ورصف الأسواق في منطقة وسط البلد، ويجري حالياً تنفيذ مشروعين هما تحسين الساحة الكبيرة في السوق وتشمل ممشى وإنارة ديكورية وجلسات ومظلات, ومشروع آخر لترميم السوق الشعبي. يعاني أهالي المخطط الراقي من ملوثات بيئية تحيط بهم مثل سوق الأغنام ومحطة الصرف الصحي والكسارات، فما هي خطة البلدية لتخليصهم من تلك المعاناة؟ فيما يخص المسلخ وسوق الأغنام يتم تكثيف عملية الرش وتطهير الحظائر وتنظيفها جميعاً من الداخل والخارج بمتابعة مستمرة من كوادر البلدية، إضافة إلى إزالة الحظائر العشوائية بصفة دورية، في حين أن البلدية بصدد تغيير موقع المسلخ وسوق الأغنام، ومراعاة ذلك ضمن مخطط شرق المدينة، أما ما يخص الصرف الصحي فإنه يدخل في اختصاص وزارة المياه، أما مصانع الكسارات فجيمعها غير مرخصة من قبل البلدية وقد تم الرفع بشأنها للمحافظ، وشكلت لجنة مشتركة من الجهات الحكومية ذات العلاقة بهذا الخصوص، وكذلك مصانع الأعلاف غير مرخصة، وسيتم نقلها إلى شرق المدينة حال اكتمال المخطط الخاص بأسواق المحافظة. مراقبة الأسواق في ظل ما تشهده المدينة من حركة تجارية ضخمة وازدياد في عدد المحلات.. ما الجهود المبذولة لمراقبة الأسواق من الناحية الصحية؟ -لدينا فرق ميدانية معنية برقابة الأسواق منها 6 فرق تعمل في الفترة الصباحية موزعة على فروع البلدية، وتضم مراقبين صحيين وأطباء بيطريين ويتم التركيز من خلاها على مراقبة محلات بيع اللحوم والأسماك والدواجن، وهناك فرق أخرى تعمل في الفترة المسائية لذات الغرض، إضافة إلى مراقبة أسواق الخضار وأخذ عينات من مياه الخضراوات لتحليلها. هناك اتهامات من البعض للبلدية بأنها تعرقل توصيات المجلس البلدي.. ما تعليقكم؟ يعتبر مجلسنا البلدي من أفضل المجالس، وهناك توافق بينه وبين البلدية والعمل بين الجهتين تكاملي وليس تصادميا، إذا ما عرفنا أن الهدف هو خدمة المحافظة وسكانها وترقية الخدمات البلدية فيها. في نهاية العام الماضي تم سحب مشروع نفق طريق الملك فهد من البلدية وحول إلى الأمانة.. ما أسباب ذلك؟ لم يسحب المشروع، لكن هناك تعاون من قبل إدارة المشاريع بالأمانة تمثل في الإشراف على المشروع نظراً للإمكانات المتوفرة لديها، فضلا عن وجود مكتب استشاري تابع لها يعنى بالمتابعة الميدانية للمشروعات. تشهد شوارع المحافظة وتحديدا خلال موسم الأمطار تجمعات مائية كبيرة.. ما الجهود المبذولة لحل تلك المشكلة؟ يجري حالياً تنفيذ مشروعات لدرء أخطار السيول وتصريف الأمطار، وتشمل عبارات خرسانة ومزلقانات وجدران استنادية رفع أو خفض مناسيب في مختلف مناطق المحافظة، كما تم تكليف مكاتب استشارية تقوم برفوعات مساحية على مصائد الأمطار وجميع الأودية ومجاري السيول بالمحافظة. ما نصيب بلدية المحافظة من ميزانية هذا العام؟ بلغ مخصص هذا العام 1433 / 1434 على جميع الأبواب 281 مليون ريال، والبلدية دائماً تسخر كافة الجهود لإنفاق المخصصات السنوية فيما يخدم المحافظة والصالح العام، علما بأنه صرف العام الماضي ما نسبته 90% للباب الرابع و100% للباب الثالث.