دمر اعتداء بالمتفجرات مركز شرطة في بنغازي أمس دون أن يتسبب في سقوط ضحايا. وقال مصدر أمني إن عبوة متفجرة ألقيت على مركز شرطة البركة ودمرت ما تبقى من المبنى الذي استهدفه اعتداء آخر السبت الماضي. يأتي ذلك بينما تشهد العاصمة طرابلس أحداث انفلات أمني متزايد منذ الأسبوع الماضي، حيث تطوِّق ميليشيات مسلحة وزارتي الخارجية والعدل للمطالبة بإقرار قانون العزل السياسي الذي يحرم أنصار الزعيم السابق معمر القذافي من تقلد أي مناصب سياسية. كما احتلت مجموعات مسلحة وزارة المالية لفترة قصيرة الاثنين الماضي، بينما اقتحم ضباط من الشرطة مرتين وزارة الداخلية مطالبين بزيادة رواتبهم وبترقيات. كما حاصر مقر التلفزيون الوطني الليبي ثوار سابقون مكلفون بحمايته لفترة قصيرة لكن دون التسبب في انقطاع البث. ويدور حالياً نقاش في المؤتمر الوطني العام حول قانون العزل السياسي، لكنه يثير خلافاً شديداً وسط أعضائه لأنه قد يستبعد العديد من كبار مسؤولي البلاد. من جانب آخر مثل سيف الإسلام نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي أمس أمام محكمة ليبية بتهمة محاولة التواصل بشكل غير قانوني مع أشخاص في الخارج. وظهر سيف الإسلام في صحة جيدة بلباس أزرق وراء قضبان محكمة الزنتان ووقف إلى جانبه شرطيان ملثمان. وحضر محاميان أحدهما معين من المحكمة للدفاع عن المتهم. وقرر القضاة إرجاء الجلسة حتى 19 سبتمبر المقبل بناء على طلب من الدفاع الذي طلب الاطلاع عن كامل الملف. وأدلى وزير العدل الليبي صلاح المرغني بتصريحات صحفية عقب الجلسة قال فيها إنها ليست لها علاقة بالقضايا الرئيسية التي يتهم بها سيف الإسلام والمتعلقة بجرائم الحرب التي ارتكبت بحق الشعب الليبي في خضم الثورة التي انطلقت في 17 فبراير 2011 وأطاحت بنظام والده. وقال إنها تتعلق بالزيارة التي قامت بها ممثلة المحكمة الجنائية الدولية المحامية الأسترالية مليندا تايلور ورئيسة قسم دعم المحامين بالمحكمة المحامية اللبنانية هيلين عساف للمتهم وحاولتا تبادل وثائق معه في نوفمبر 2011. وعلى إثرها قامت السلطات الليبية بإيقاف الاثنتين قبل أن تفرج عنهما بعد شهر.