زار وفد من المحكمة الجنائية الدولية يوم الثلاثاء زميلتين لهم معتقلتين في ليبيا بسبب مزاعم عن تسليمهما وثائق مثيرة للريبة لسيف الإسلام نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي المحتجز في بلدة ليبية. وكانت ميليشيا محلية منعت الوفد في وقت سابق يوم الثلاثاء من دخول بلدة الزنتان بعد أن أغلقت الطرق المؤدية إليها بسبب اشتباكات مع قبيلة منافسة في المنطقة. واعتقلت المحامية الاسترالية مليندا تايلور والمترجمة المولودة في لبنان هيلين عساف في بلدة الزنتان في مطلع الاسبوع بعدما التقيتا بسيف الإسلام في الزنتان بسبب مزاعم عن تسليمهما وثائق مثيرة للريبة له من أنصاره وكان بصحبتهما زميلان من الرجال أثناء الزيارة. وتطالب جماعات حقوق الانسان والمحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها والحكومة الاسترالية جميعا بالافراج الفوري عنهما لكن سلطات الادعاء الليبية تقول انهما ستحتجزان لمدة 45 يوما على ذمة التحقيق. وقال أحمد الجيهاني وهو محام ليبي مسؤول عن قضية سيف الإسلام ومسؤول اتصال بين الحكومة الليبية والمحكمة الجنائية الدولية إن وفد المحكمة وكذلك سفيري الدولتين اللتين تحمل المعتقلتين جنسيتهما زاروهما. وأضاف أنهما في حالة جيدة ومحتجزتان في دار للضيافة ولديهما طعام ومياه وتعاملان معاملة حسنة. وفي وقت سابق يوم الثلاثاء وفي مظاهر تلخص الفوضى وعدم الاستقرار في ليبيا منذ انتفاضة أدت إلى الإطاحة بالقذافي وقتله العام الماضي وجد الوفد لدى وصوله إلى نقطة تفتيش خارج الزنتان رجال ميليشيا ابلغوهم بأنه لا يسمح لأحد بدخول البلدة بسبب اشتباكات مع قبيلة منافسة بالقرب من البلدة. وتوقف الموكب المؤلف من سبع سيارات قرب نقطة التفتيش انتظارا للوصول إلى الزنتان بناء على موافقة السلطات في العاصمة طرابلس على الزيارة. ويبرز الحادث المشكلة التي تعقد المفاوضات بخصوص فريق المحكمة الجنائية الدولية: فالزنتان لا تخضع فعليا لسيطرة الحكومة المركزي