أكد مدير وحدة أعمال شركة المياه الوطنية بجدة المهندس عبدالله العساف ل"الوطن"، انفراج أزمة المياه التي عانت منها المحافظة خلال الأيام الماضية، كاشفا عن عودة ضخ المياه في الشبكات داخل الأحياء إلى مستواها الطبيعي بدءا من أمس، وبشكل تدريجي يستمر طيلة الأيام المقبلة. وبشر العساف أهالي كافة أحياء جدة بأن فترات انتظار المياه عبر شبكات الأحياء لن تتجاوز 6 أيام مستقبلا، مبررا المشكلة التي واجهتها المحافظة خلال الأسابيع الماضية والازدحام الذي شهدته أشياب المياه، بنقص كميات المياه الواردة إلى المحافظة، وقال "إن انخفاض كميات المياه الواردة خلال الفترة الماضية ل900 ألف متر مكعب يوميا، جاء بسبب الصيانة الدورية في التحلية والتي كان لا بد من تنفيذها، وكذلك حدوث عطل فني في تحلية المياه في الشعيبة وتم تفاديه عاجلا". وأشار العساف إلى أن المتابعة المستمرة والتوجيهات المتواصلة من قبل أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، ووزير المياه والكهرباء الدكتور عبدالله الحصين، ساهمت في حل كثير من العوائق التي تسببت في هذه المشكلة أيضا، مبينا أن من تلك العوائق موضوع التنظيم المروري لخروج الشاحنات إلى شوارع المحافظة، وأن الشركة انتهت من من العمل على حل هذا العائق عبر اتصال وزير المياه والكهرباء بمحافظ جدة لاستثناء صهاريج مياه التحلية من خطة دخول الشاحنات إلى المدينة، والعمل لمدة 24 ساعة، وهو ما تمت الموافقة عليه. وأكد العساف، أن كميات المياه بدأت تعود لوضعها الطبيعي من المؤسسة العامة لتحلية المياه إلى خزانات شركة المياه الوطنية بجدة، وقال: إن هذا مؤشر قوي على أن المشكلة ستحل خلال أيام، مشيرا إلى أن طوابير الانتظار بدأت تختفي اعتبارا من أمس من صالات توزيع المياه، وأن الكميات التي وصلت إلى جدة من المياه مليون و50 ألف متر مكعب، وأن هناك 240 ألف متر مكعب بدأ ضخها أمس، وستدخل تدريجيا إلى الخزانات. وكشف عن أن مشروع الخزن الاستراتيجي سيسهم في تلافي هذه المشاكل مستقبلا، مبينا أن المشروع سيوفر 12 مليون متر مكعب من المياه في مدينة جدة، وأن الشركة بصدد إعادة جدولة ضخ مياه الشبكة إلى الخزانات في كافة أحياء جدة.