تمكنت وزارة المياه والكهرباء من احتواء أزمة مياه الشرب بمحافظة الطائف بعد الزيادة في مستوى ضخ المياه المحلاة للمحافظة بالاضافة الى الاستعدادات الجارية لضخ المياه من المحطة المنشأة حديثا إلى الطائف حيث ستزودها محطة الضخ رقم 2 الواقعة في مشعر عرفات في مكةالمكرمة بواقع 190 ألف متر مكعب مياها محلاة يومياً ، مما يغطي حاجة هذه المدينة السياحية والتي تشهد مواسم تدفق سياحي ملحوظ خلال السنوات الاخيرة كما يشهد النطاق العمراني للطائف توسعاً مستمراً في ظل نشوء الاحياء والمخططات السكنية الجديدة .. وياتي هذا الانفراج عقب اعلان وزارة المياه والكهرباء بدء الضخ من المرحلة الثالثة لمحطات تحلية الشعيبة وبمعدل 450 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً تصل إلى العاصمة المقدسة كما أن المرحلة الثانية شملت ضخ 311 ألف متر مكعب مياها إلى جدة ، وساهمت في تخفيف الضغط على أشياب المياه بالاضافة الى عودة المياه الى خزانات المياه بالمنازل بعد فترة تذبذب طويلة نسبياً . ويتم نقل المياه المحلاة من محطة التحلية بالشعيبة الى مكةالمكرمة ومنها إلى الطائف عبر نفق تمر من خلاله مياه التحلية يخترق جبال السروات وصولاً من كرا الى الهدا ويعد من الانفاق الخدمية المهمة والتي كانت تستخدم لعبور محدود للمركبات إبان إغلاق طريق كرا على مدار 4 أعوام خلال تنفيذ مشروع الازدواج للجزء الوسطي من الطريق . وتغذي كميات المياه المخصصة للطائف أكثر من 50 حياً سكنياً يتنامى احتياجها للمياه خلال موسم الصيف وموسم الحج ، وقد لوحظ أن مستوى الازدحام على أشياب الطائفوالحوية والسيل وسديرة انخفض بشكل ملموس خلال الايام الماضية وعزا بعض الاهالي ذلك الى انخفاض استهلاك المياه خلال فصل الشتاء بينما أكد العاملون ان انتظام مستوى ضخ مياه الشرب الى الاحياء ساهم في تلبية احتياجات الاهالي من المياه بما اراحهم من الاستعانة بمياه الاشياب وانتظار الصهاريج لفترات متباينة ، وهناك العديد من المخططات والاحياء غير المخدومة بشبكة مياه الشرب الحالية وتقع غالبيتها في أطراف المدينة والضواحي البعيدة مثل الحوية والسيل بينما تعمل الوزارة على توسيع نطاق خدمات الشبكة القائمة عاماً بعد آخر حتى يستفيد أكبر عدد من المواطنين من مياه الشبكة.