أمرت اليابان قواتها المسلحة بضرب أي صاروخ كوري شمالي يستهدف أراضيها، حسبما أعلن أمس متحدث باسم وزارة الدفاع. وقال المتحدث، إن الأمر الذي أصدره وزير الدفاع الياباني اتسونوري اونوديرا، سيترجم خصوصا بنشر اليابان مدمرات في البحر مجهزة بنظام اعتراض الصواريخ. وأضاف لن نعقد مؤتمرا صحفيا خاصا؛ لأننا لا ننوي أن نكون تحت تأثير الاستفزازات الكورية الشمالية، وبالتالي ستكون لكوريا الشمالية إشارات عن استراتيجيتنا في حال أعطينا تفاصيل علنية. وبدوره قال مصدر حكومي: "لا يوجد احتمال كبير بأن هذا الصاروخ يستهدف اليابان، لكن قررنا أن نحمي أنفسنا من أي احتمال". إلى ذلك وضعت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية استراتيجية ردود متناسبة على أعمال كوريا الشمالية لتجنب تصعيد يؤدي إلى حرب مفتوحة، بحسب صحيفة نيويورك تايمز. وأوضحت الصحيفة مساء أول من أمس، نقلا عن مسؤولين أميركيين أن الخطة الجديدة "للاستفزاز المضاد" تهدف إلى "الرد بالطريقة نفسها" فورا وبشكل متناسب على كوريا الشمالية في حال قررت شن هجوم بري أو إطلاق صاروخ. وتنص الخطة بحسب الصحيفة على تنفيذ الرد على هجوم كوري شمالي بأسلحة مماثلة. وأوضحت نيويورك تايمز أنه بحسب الخطة، في حال هاجم الشمال منشآت عسكرية على جزيرة جنوبية، فسترد سول بإطلاق مدفعي بالكثافة نفسها. ومن جانبها قالت الصين إنها تريد سلاما لا حربا في شبه الجزيرة الكورية. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونج لي إن الحل الأمثل للقضية النووية الكورية الشمالية هي أن تتحلى جميع الأطراف بالمسؤولية. وعبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه من تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية وقال إن نشوب صراع فيها قد يسبب دمارا يفوق كارثة تشرنوبيل النووية في عام 1986. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال زيارة لمعرض تجاري في ألمانيا: "لن أخفي قولا بهذا الشأن، نحن قلقون بسبب التصعيد في شبه الجزيرة الكورية لأننا جيران". "وإذا وقع أمر لا سمح الله فإن كارثة تشرنوبيل التي نعلم جميعنا الكثير عنها قد تبدو كقصة خيالية للأطفال مقارنة به، هل هناك مثل هذا التهديد أم لا؟ أعتقد أن هناك تهديدا، أحث الجميع على الهدوء، والبدء في حل المشكلات التي تراكمت لسنوات عدة هناك على طاولة التفاوض".