تحول عدد من العمالة الوافدة في الطائف إلى هواة لصيد الطيور المهاجرة بهدف بيعها، إذ تكاثرت أعدادها في مواقع مختلفة من شمال الطائف. ويستخدم هؤلاء العمال تقنيات صيد مختلفة، حيث يبدأ صيدها - وفقا للمهتمين والمختصين- في منتصف الشهر الجاري. في حين انتقد مدير مركز أبحاث الحياة الفطرية بالطائف الدكتور أحمد البوق الصيد الجائر قائلا إن المملكة شاركت العام الماضي في معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية في النرويج. وأكد مواطنون ل "الوطن" أن صيد الطيور بصورة جماعية لم يعد يقتصر على المواطنين، فالعمالة أصبحت تنافس الصيادين في صيد أعداد كبيرة من الطيور المهاجرة لغرض بيعها، مستخدمين الشباك وأجهزة تقليد أصوات الطيور التي تجلب الطيور، وفي مقدمتها طيور السمان، وأبو طوق، والكروان. وبرع عمال آسيويون في الإيقاع بالطيور المهاجرة بعد نصب الشباك لها في أماكن عبورها وفي المزارع والتي تنصب بطرق وبارتفاعات معينة عن مستوى سطح الأرض بحيث لا تراها أو تلاحظها الطيور فتصطدم بها ومن ثم تعلق فيها. وقال أبو تركي، من هواة صيد الطيور المهاجرة، "اشتريت جهازا مسجلا عليه أكثر من 140 صوت طير، وأقوم باستخدامه في مواسم هجرة الطيور التي تعبر أراضي المملكة، حيث يتم تشغيل صوت الطير الذي يعلم أنه متوفر في ساعات الليل، ومن ثم يغادر المكان حتى طلوع الفجر ليجد الطيور قد أحاطت بالجهاز". وأضاف أن العمالة الوافدة أصبحت تسابق المواطنين في صيد الطيور المهاجرة حية، إذ يوجد عامل آسيوي يصطاد طيور السمان بشبكة يتجاوز طولها 40 مترا ثم يبيعها للمواطنين. وقد اصطاد في هجرة الطيور العام الماضي نحو 7 آلاف طير مهاجر، ربح ببيعها نحو 20 ألف ريال. أما أبو سعود فقال إن العمالة بدأت تمارس الصيد الجائر لطيور السمان وذلك بنصب الشباك واستخدام أجهزة مكبرات الصوت لجلب الطيور المهاجرة لتلك الشباك بكميات كبيرة جدا، الأمر الذي قلص من هذه الطيور، مشيرا إلى أن الصيادين السعوديين يقومون بصيد عدد متواضع منها بطريقة تقليدية وذلك بالبحث عنها في البر.