دعا مدير مركز أبحاث الحياة الفطرية بالطائف والمتحدث الرسمي للمركز، أحمد البوق، هواة الصيد الى التعاون مع الهيئة في الحفاظ على الطيور المهاجرة وحمايتها وتنفيذ قرار حظر الصيد، قائلا في حديثه الموجه لهواة الصيد عبر «عكاظ»: «اتقوا الله في هذه الكائنات الضعيفة، هي بمثابة الضيوف على أجواء وأراضي المملكة، لا يجوز أن نقابلها بالصيد». وأكد انتظار تعاون الجميع لحماية هذه الأنواع المهددة بالانقراض، واضاف «ليس عقلانيا ما نشاهده من ممارسات تهدد الطيور المهاجرة بالانقراض، ولا بد ان نكون واعين ونحافظ على استمرار هذه الكائنات وطبيعة البيئة، سابقا كان الناس يصيدون لتوفير الأكل، أما الآن فلا أعتقد أن الهدف تأمين الأكل». وأكد البوق بأن الهيئة تعمل على تطبيق نظام الصيد داخل المناطق المحمية، حيث يكثف الجوالون عمليات المراقبة لحماية الكائنات الفطرية والطيور المهاجرة والمستوطنة التي تتوفر منها في المملكة حوالي 500 نوع لها أوقات ومسارات مختلفة للهجرة. وبين البوق ان الطيور المهاجرة تلجأ الى المناطق المحمية وتعتبرها ملاذات خاصة لوقوعها في مسارات هجرتها. واشار الى ان الهيئة تعمل على اتخاذ اللازم من إجراءات فيما يضبط خلال ممارسة الصيد فيما تتولى وزارة الداخلية والقطاعات الاخرى تنفيذ نظام الصيد في المناطق غير المحمية. وقال «هناك طيور مهددة بالانقراض وتوجد اتفاقيات دولية تحظر صيدها منها الحبارى والصقور وغيرها، والهيئة بالتعاون مع وزارة الداخلية اعتادت على الإعلان عن مواعيد الصيد والحظر وغيرها من الإجراءات». وأكد البوق على ان حظر صيد الطيور الفطرية المهاجرة بجميع أنواعها الحبارى، الكروان، القماري، الطيور المائية وشبك الصقور، مستمر خلال موسم هجرتها في المملكة لهذا العام، وذلك اعتبارا من 14/10/1433ه الموافق 1/9/2012م وحتى 21/5/1434ه الموافق 1/4/2013م حسب إعلان الهيئة. مؤكدا ان ذلك يأتي انطلاقا من حرص حكومتنا الرشيدة على الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين ومقدرات الوطن من خطر مرض إنفلونزا الطيور الذي تؤكد تقارير وزارة الزراعة على استمرار بقائه على المستوى الدولي، وخوفا من انتقاله إلى أراضي المملكة، عبر الطيور المهاجرة وانتقاله إلى الإنسان من خلال صيده لهذه الطيور والاحتكاك بها.