أعلن ممثلو حركة الحوثيين تعليق مشاركتهم في مؤتمر الحوار الوطني المنعقد في العاصمة اليمنية صنعاء، ليوم واحد؛ احتجاجا على مقتل 3 من أنصارهم في كمين مسلح، استهدف أحد ممثليهم في المؤتمر، وهو عبدالواحد أبو رأس، أول من أمس، في وقت ندد فيه المشاركون باختراق شيخ قبلي للترتيبات الأمنية في محيط مكان انعقاد المؤتمر. وطالب الحوثيون في بيان المشاركين في المؤتمر بالوقوف معهم وإدانة العمل الإجرامي الذي تعرض له ممثلهم، وإصدار بيان إدانة باسم المؤتمر، وتشكيل لجنة لمتابعة القضية، كما طالب البيان بمحاسبة ضباط وأفراد النقاط العسكرية والأمنية، الذين قال إنهم "لم يحركوا ساكنا لمتابعة الجناة"، واختتموا مطالبهم بضرورة توفير الحماية الأمنية اللازمة لأعضاء مؤتمر الحوار الوطني. وأعربت مصادر مشاركة في المؤتمر عن قلقها من الحادثة، خاصة وأنها أول حادثة أمنية تعترض أحد الأعضاء، وأشارت إلى أن ما حدث يضاعف من مخاوف عدد كبير منهم، وتلقي بظلال من الشك حول الإجراءات الأمنية الاستثنائية التي اتخذتها السلطات لتأمين جلسات مؤتمر الحوار. وكان بيان لمكتب زعيم حركة الحوثيين عبدالملك الحوثي، قد أكد أن الحادثة لن تمنع ممثلي الحركة من مواصلة المشاركة في مؤتمر الحوار. إلى ذلك أعلنت اللجنة العسكرية واللجنة الأمنية العليا عن هوية المتهم بالوقوف وراء الحادثة، وقالتا في بيان مشترك لهما: إن لجنة التحقيق توصلت من خلال التحقيقات الأولية، إلى أن المتهم يدعى شوال عبدالله بريش، من أبناء محافظة الجوف، بعد أن تم التعرف على مكان إقامته والسيارة التي استخدمها في الهجوم. وكان رئيس الجلسة سلطان العتواني، قد قطع البث المباشر لجلسة المؤتمر احتجاجا على المظاهر المسلحة التي تحيط بفندق موفنبيك، حيث تعقد جلسات مؤتمر الحوار. من جانبه أعلن أمين عام المؤتمر أحمد عوض بن مبارك، أنه أُبلغ من العمليات الأمنية أن الفريق الأمني الذي يؤمن فعاليات المؤتمر انسحب بعد أن قرر أحد المشايخ القبليين المشاركين في المؤتمر، وهو الشيح محمد بن ناجي الشايف، اقتحام الفندق بكامل مرافقيه، وهو ما يعد مخالفة لقواع`د وضوابط مؤتمر الحوار.