اعلن مسؤول يمني السبت ان السلطات اعدت, في حال قبل المتمردون الحوثيون بشروطها, جدولا زمنيا لوقف الحرب الدائرة منذ 2004 في شمال اليمن التي اوقعت آلاف القتلى كان آخرهم الجمعة. وقال عبد الكريم الارياني مستشار الرئيس اليمني في مؤتمر صحافي في صنعاء انه في حال قبل (المتمردون) الحوثيون بالشروط, فان "اللجنة الامنية العليا وضعت جدولا زمنيا لتطبيق هذه الشروط من جانب خمس لجان برلمانية". واوضح الارياني انه تم ارسال الجدول الزمني الى المتمردين "عبر وسيط", مضيفا انه اذا وافق الحوثيون عليه ووقعوه فان المعارك ستتوقف فورا. ولم يكشف المسؤول اليمني مهلا زمنية محددة لهذا الجدول الزمني. وفي 30 كانون الثاني/يناير الفائت, اعلن زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي انه يوافق على خمسة من شروط الحكومة لانهاء المعارك, لكن صنعاء طالبت بان يتعهد المتمردون ايضا بعدم مهاجمة السعودية مشددة على ضرورة الافراج عن المعتقلين. والشروط التي وضعتها الحكومة هي التزام المتمردين وقف اطلاق النار وفتح الطرق وازالة الالغام والانسحاب من المرتفعات والمباني العامة وعدم التدخل في عمل الادارة المحلية واستعادة الممتلكات العامة والافراج عن المدنيين والعسكريين المعتقلين بمن فيهم السعوديون واحترام القانون والدستور. واكد المستشار الرئاسي ان تطبيق الجدول الزمني يجب ان يبدأ بفتح الطرق بين حرف سفيان وصعدة وبين صعدة والملاحيط في محافظة صعدة التي تشكل معقل المتمردين. وتابع ان المتمردين الحوثيين سيكونون ممثلين في اللجان البرلمانية التي تضم اعضاء في مجلسي النواب والشورى. وقال الارياني ان احدى اللجان الخمس ستتولى جمع السلاح من المتمردين, وستكلف لجنة اخرى امر الحدود الشمالية على ان تضم ممثلين للسعودية التي تخوض مواجهات مع الحوثيين منذ ثلاثة اشهر. وكان زعيم المتمردين اعلن في 25 كانون الثاني/يناير سحب قواته من جنوب السعودية التي تخوض مواجهات مع الحوثيين منذ الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر بعد مقتل عنصر من حرس حدودها بيد متمردين تسللوا الى الاراضي السعودية. لكن المواجهات تتواصل رغم عروض السلام التي قدمتها حركة التمرد. فقد قتل 28 شخصا على الاقل, بينهم 23 جنديا, الجمعة في اشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في شمال اليمن, كما افادت مصادر قبلية وفي حركة التمرد. وقال وجهاء قبائل لوكالة فرانس برس ان 15 جنديا قضوا في كمين نصبه المتمردون الشيعة على الطريق بين محافظة صعدة, معقل المتمردين, ومحافظة الجوف المجاورة. وقتل ثمانية عسكريين اخرين, بينهم ضابط, في مواجهات مع انصار حركة التمرد الزيدية في احد احياء المدينة القديمة في صعدة, بحسب ما افادت حركة التمرد على موقعها الالكتروني. كذلك, شن الجيش السعودي الجمعة 12 غارة جوية واطلق 219 قذيفة مدفعية على مواقع للمتمردين داخل الاراضي اليمنية قرب الحدود مع المملكة, بحسب ما افاد المتمردون السبت في بيان بث على الانترنت. وتدور معارك متقطعة منذ 2004 بين الجيش اليمني والمتمردين الزيديين الشيعة اسفرت عن مقتل الالاف ونزوح 250 الفا اخرين.