في حين تذمر عدد سكان الطائف من وجود عدد من الإدارات الحكومية داخل الأحياء السكنية المكتظة بالسكان، مشيرين إلى أنها تتسبب في تكدس المركبات داخل شوارع الأحياء؛ أوضح المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم أن الأمانة خصصت مخططا للإدارات الحكومية في حي النسيم. وأشار في تصريح ل"الوطن" إلى أن المخطط يضم حاليا عددا من المنشآت الحكومية، التي تقدم خدماتها للموطنين، لافتا إلى أنه يوجد اهتمام بإقامة المراكز التنموية في كثير من المراكز، حيث ستضم جميع الإدارات الحكومية بالإضافة إلى المرافق السكنية والتجارية. وأضاف أن تلك الخطوة تهدف إلى تكوين بيئة عمرانية مستدامة تتمتع بمستوى عال من الخدمات والإسكان والمرافق، مشيرا إلى أن مثل هذه المشاريع ستسهم في توفير فرص عمل وزيادة مساهمة القطاع الخاص في جهود التنمية. من جهتهم، أشار عدد من سكان حي القمرية في حديث إلى "الوطن" إلى أن وجود إدارتي الجوازات والأحوال المدنية داخل الحي يتسبب في عرقلة حركة السير، نظرا لكثرة المراجعين. وأفاد المواطن حسين القحطاني، من سكان الحي، بأنه يسكن بالقرب من إدارتي الجوازات والأحوال المدنية، مؤكدا أنه يجد صعوبة في الحصول على موقف لمركبته أمام بيته، وكذلك الدخول والخروج هو وعائلته في الفترة الصباحية بسبب كثرة المراجعين. فيما لفت عبد الله حمدان، من سكان حي الشهداء الشمالية إلى أن وجود مبنى مستأجر للمحكمة الكبرى بالطائف أثر على حركة الساكنين في ذلك الحي، مبينا أنهم يعانون من الزحام يوميا وخلال أوقات الذروة مما اضطره إلى بيع منزله والانتقال إلى منزل آخر في حي آخر بعيدا عن زحام السيارات والمراجعين. بينما طالب عمر الشهري، يسكن في الحي نفسه، أمانة المحافظة ببناء مجمعات في كل حي، حيث يوجد فيه مكتب خاص لكل إدارة خدمية يعمل به موظفان أو ثلاثة كحد أقصى وتقديم خدمات المواطن والمقيم في ذلك المجمع. وتوقع أنه لو نفذ ذلك الاقتراح، سوف يتم القضاء على الزحام الشديد في الشوارع، مفيدا بأن المراجعين سيوجدون في مكان واحد فقط، مستشهدا بتجربة شركات الاتصالات، التي استحدثت مكاتب عديدة في الأحياء والمولات لتسهيل عملهم وتقديم خدماتهم بشكل جيد للعميل.