بينما شكا عدد من مواطني وقاصدي الطائف من أن إغلاق طريق الهدا لمدة أربعة أشهر، تسبب في زيادة كثافة الحركة المرورية على طريق السيل، مما أدى إلى حدوث اختناقات وحوادث مرورية، أوضح مدير إدارة مرور الطائف العميد عبدالله آل عبيد أنه تم مضاعفة أعداد الدوريات على الطريق، مبينا أنها أصبحت 6 دوريات. وأشار في تصريح ل"الوطن" إلى أنه توجد خطة من قبل مرور الطائف لطريق السيل بعد إغلاق الهدا وتحويل الحركة عليه، لافتا إلى توزيع الدوريات على امتداد الطريق، وأكد أن منها دورية ثابتة بإشارة تقاطع شارع الستين بالحوية لرصد السرعة ونقل المركبات المعطلة في حينها لمنع تعطل الحركة المرورية. وأكد أنه يوجد تنسيق كامل بين المرور وأمن الطرق، الذي غير خطته بالكامل وزاد عدد دورياته على الطريق بالإضافة إلى دوريات المرور السري. من جهتهم، أوضح عدد من عابري الطريق في حديث إلى "الوطن" أن طريق السيل يعاني من اختناقات مرورية، خاصة في منطقة الريعان والمنحوت ذات المسارين والمزدحمة بالشاحنات على مدار العام، لافتين إلى أن المنعطفات الخطرة تفتقر لسياج حديدي، مما يزيد من خطورة الطريق على مرتاديه. وأشار المواطن ثامر عبيد إلى أن منطقة الريعان تشكل هاجسا لقائدي المركبات، نظرا لضيق الطريق ومنعطفاته الخطرة، إلى جانب زيادة عدد السيارات التي تعبره يوميا، مبينا أن وقت عبوره تضاعف منذ إغلاق الهدا، خاصة في نهاية الأسبوع. وفيما ألمح إلى أن الأهالي وسكان المنطقة كانوا يتطلعون إلى مشروع توسعة طريق السيل بين منطقتي السيل الصغير والسيل الكبير، موضحا أنها لا تزال بمسارين فقط أحدهما للشاحنات، والآخر لبقية المركبات، أوضح مدير فرع إدارة الطرق بالطائف المهندس عمر الحسيني أن مشروع توسعة طريق السيل الكبير – السيل الصغير ذي المسارين مشترك مع طريق العرفاء البالغ طوله 55 كيلو مترا. وأشار إلى أن توسعة الطريق بين السيلين الكبير والصغير البالغ 15 كيلو مترا، لم تعتمد في الميزانية الحالية، موضحا أنها ستعتمد في الميزانيات المقبلة. وفيما شهدت حركة البيع في المحلات التجارية الواقعة على امتداد طريق السيل خلال الفترة الماضية انتعاشا كبيرا، وكذلك محطات الوقود، التي شهدت ازدحاما شديدا، طالب عدد من عابري الطريق - رفضوا ذكر اسمائهم- بتكثيف الرقابة على السلع التي تباع في المحلات ومحطات الوقود، خاصة المواد الغذائية.